تقرير ستاندرد تشارترد 2025: التكنولوجيا والنمو الاقتصادي يقودان مستقبل التجارة العالمية

كشف تقرير ستاندرد تشارترد بعنوان “مستقبل التجارة: المرونة” أن التعريفات الجمركية لم تعد وحدها المحرك الرئيسي للتجارة العالمية، حيث تلعب التكنولوجيا الناشئة والنمو الاقتصادي العالمي دورًا متساويًا في دفع عجلة التجارة. وأكد التقرير أن 53% من الشركات تعتبر هذه العوامل الثلاثة المحددات الاستراتيجية الأهم خلال السنوات المقبلة.

 

استطلاع عالمي يرصد أولويات قادة الأعمال

استند التقرير إلى استطلاع شمل 1200 من كبار التنفيذيين في شركات متعددة الجنسيات، لاستكشاف رؤيتهم للتجارة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة. وأظهر أن 60% من الشركات تتوقع ارتفاع التكاليف بنسبة تتراوح بين 5% و14%، ما يدفعها إلى إعادة تنظيم سلاسل التوريد، وتحسين إدارة الخزانة، وتسريع جهود الرقمنة.

 

أسواق جديدة تهيمن على توجهات الشركات

حدد التقرير ستة أسواق رئيسية تتصدر وجهات الشركات العالمية لإعادة هيكلة سلاسل التوريد:

الهند

ماليزيا

الصين

إندونيسيا

الإمارات العربية المتحدة

الولايات المتحدة الأمريكية

 

الإمارات ومصر في قلب الممرات التجارية المستقبلية

قال محمد سلامة، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في الإمارات والشرق الأوسط وباكستان:
“مكانة الإمارات المتنامية كمركز عالمي للتجارة تعكس رؤية قيادتها في تنويع الاقتصاد وتعزيز المرونة، وهو ما يضعها في قلب الممرات التجارية المستقبلية.”

وأضاف أن:
“مصر تمثل شريكًا استراتيجيًا بفضل موقعها كبوابة إلى أفريقيا والبحر المتوسط، وما تشهده من استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمناطق الاقتصادية، مما يعزز تكاملها مع الممرات التجارية العالمية.”

 

توجه متصاعد نحو آسيا والشرق الأوسط

أكد التقرير أن آسيا ستظل المحرك الأساسي للتجارة العالمية، مع تزايد أهمية الشرق الأوسط، إلى جانب استمرار تأثير الولايات المتحدة كقوة رئيسية.

 

التمويل وسلاسل التوريد الرقمية

أظهر التقرير أن 40% من الشركات اعتمدت بالفعل منصات تمويل سلسلة التوريد، فيما يخطط أكثر من نصفها لتبنيها قريبًا بهدف تحسين التدفقات النقدية، مما يبرز دور الشركاء المصرفيين في دعم هذه التحولات.