• تقدم الورقة البيضاء (تقرير تقني) الصادرة عن إيه بي بي تحت عنوان الوصول لأهداف COP28-UAE: الدور الحيوي للمحركات عالية الكفاءة ومغيرات السرعة في تعزيز الطاقة الصافية وخفض الانبعاثات عالميًا دعوة لاتخاذ خطوات عاجلة لتحسين كفاءة الطاقة الصناعية في ظل تزايد الطلب على الطاقة واستخدام الكهرباء.
• تدعو إيه بي بي إلى تحرك موسع خلال مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة حول كفاءة الطاقة في بروكسل.
• تؤكد الورقة على ضرورة زيادة الاستثمارات العامة والخاصة، إلى جانب تشريعات فعالة لتسريع تبني الحلول ذات الكفاءة العالية في استهلاك الطاقة.
• تشير الورقة إلى أن المحركات ومغيرات السرعة عالية الكفاءة، إلى جانب التقنيات الرقمية، هي حلول رئيسية تمكّن الصناعة من تحقيق أداء أنظف وأكثر كفاءة.
في ورقتها البيضاء الصادرة اليوم، تسلط إيه بي بي الضوء على حجم التحديات التي تواجه القطاع الصناعي العالمي، وتؤكد على الدور الحاسم لكفاءة الطاقة الصناعية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، مع تعزيز أمان الطاقة وتوفيرها، ودفع القدرة التنافسية للصناعة. و بما أن 45% من استهلاك القطاع الصناعي من الكهرباء صادر من تشغيل المحركات الكهربائية ، تُعد كفاءة الطاقة الصناعية جزءًا لا يمكن إغفاله من الحل.
وقبيل انعقاد المؤتمر السنوي العاشر العالمي حول كفاءة الطاقة للوكالة الدولية للطاقة في بروكسل يومي 12 و13 يونيو، تكشف الورقة البيضاء عن الإمكانات غير المستغلة في قطاع الصناعة من حيث كفاءة الطاقة. وتحدد تبني المحركات عالية الكفاءة بشكل سريع، وربط المحركات بمغيرات السرعة، والاستفادة من تدقيقات الطاقة، وتحسين الاتصال الرقمي كأهداف رئيسية يجب على القطاع الصناعي التركيز عليها. كما تدعو إلى تعزيز الاستثمار ووضع تنظيمات واضحة لتوسيع نطاق استخدام هذه التقنيات الضرورية وتسريع التحول في منظومة الطاقة.
وفي عام 2024، ارتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 2.2%، متجاوزًا المتوسط العالمي خلال العقد الماضي. وقد ساهم القطاع الصناعي في قرابة 40% من هذا النمو، كما ارتفع استهلاك الكهرباء في الصناعة بنسبة 4%. وعلى الرغم من هذه الزيادات الكبيرة، إلا أن كفاءة المحركات ومغيرات السرعة لم تحظَ بالاهتمام الكافي مقارنة بغيرها من حلول الطاقة المستدامة.
وفي خطة عمل واضحة، تدعو إيه بي بي صناع السياسات إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وحث الصناعات على تبني التقنيات ذات كفاءة الطاقة العالية عبر تقديم الحوافز والدعم الضريبي، خاصةً في ظل الطلب المتزايد وغير المتوقع على شبكات الطاقة من مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال إريك لابودا، رئيس قطاع خدمات بقطاع الحركة في إيه بي بي : “في مختلف أنحاء العالم، يتقاطع الطلب المتزايد على الطاقة مع التحديات المناخية والتقلبات الجيوسياسية، مما يفرض الحاجة المُلِحَّة إلى استخدام أكثر ذكاءً للطاقة. وتُعد كفاءة الطاقة من أكثر الأدوات فعالية والتي لا يتم استغلالها بشكل كافٍ لمواجهة هذه التحديات. فهي تقلل الانبعاثات، وتعزز أمن الطاقة، وتقوي مرونة الصناعة، وكل ذلك باستخدام تقنيات متوفرة اليوم. ونحن فخورون اليوم بإصدار ورقة شاملة تبيّن كيف يمكننا إعادة أكثر من 10% من الطاقة إلى الشبكة دون الحاجة إلى تريليونات الدولارات من الاستثمارات في بنية تحتية جديدة.”
“لقد أثبتت الحلول المتوفرة مثل المحركات ومغيرات السرعة عالية الكفاءة أنها تحقق وفورات في الطاقة تصل إلى أرقام مزدوجة، ومع فترات استرداد استثمار تبدأ من سبعة أشهر فقط، تصبح الجدوى الاقتصادية واضحة. الآن هو الوقت المناسب للتوسيع. توضح الورقة أن مضاعفة معدل التحسين في كفاءة الطاقة ليصل إلى 4% سنويًا حتى عام 2030 قد يحقق ما يعادل ثلث التخفيضات المطلوبة في الانبعاثات للوصول إلى الحياد الكربوني، أي ما يعادل استهلاك الصين السنوي للطاقة.”
“كفاءة الطاقة ليست رفاهية، بل اصبحت شيء ضرورياً. فالكفاءة الأعلى لا تقوي الاستقلال في الطاقة فحسب، بل تحفز النمو الاقتصادي أيضًا، مما يجعل تبني هذه الحلول قرارًا واضحًا وسليمًا.”
وتُظهر الورقة التأثير الكبير الذي يمكن أن تحدثه تقنيات كفاءة الطاقة على القطاع الصناعي، بما في ذلك سرعة استرداد الاستثمار وتحقيق عمليات أكثر كفاءة على المدى الطويل.
وخلال الفترة من نوفمبر 2024 حتى مايو 2025، قامت إيه بي بي بفحص أكثر من 10,500 نظام صناعي يستخدم محركات كهربائية. ومن بين هذه الأنظمة، تم اختيار وتقييم 5,900 نظام باعتبارها ذات أولوية، وقد كشفت التحليلات عن متوسط وفورات في الطاقة بلغ 43%، أي ما يعادل تقريبًا 941,000 ميجاواط/ساعة، وهو ما يعادل الاستهلاك السنوي للطاقة لـ 91,715 منزلًا أمريكيًا.
وبوجود أكثر من 300 مليون محرك كهربائي صناعي قيد التشغيل حول العالم، يمكن أن يحقق اعتماد تقنيات حديثة عالية الكفاءة وفورات كبيرة في الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتشمل الحلول المتوفرة محركات IE3 بكفاءة تصل إلى نحو 96%، في حين أن محركات IE4 تقلل الفاقد بنسبة إضافية تبلغ 15%، ومحركات IE5 توفر فاقدًا أقل بنسبة 20% مقارنة بـ.IE4 كما يمكن أن يؤدي اختيار حجم المحركات بما يتناسب مع التطبيقات الصناعية إلى تعزيز الكفاءة بشكل أكبر.
أما مغيرات السرعة، فهي تقدم وفورات أكبر من خلال تحسين أداء المحرك عبر تعديل السرعة والعزم بما يتناسب مع الحمل، ما يخفض استهلاك الطاقة بنسبة تقارب 25% عادة. وبما أن 25% فقط من المحركات الصناعية تستخدم مغيرات السرعة حاليًا، فإن هناك فرصة هائلة لتقليص الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة تصل إلى 10% من خلال التوسع في اعتماد المحركات ومغيرات السرعة عالية الكفاءة.
التعليقات مغلقة.