جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

غادة البيلي : القطاع المصرفي اتخذ خطوات إيجابية نحو دعم تمكين المرأة

رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية

أكدت غادة حسين محمد البيلي، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية IDB إن الاجتهاد في العمل يسمح للسيدات بالوصول إلى المناصب القيادية والعمل ضمن فريق وتقديم قيمة مضافة للعمل فإن السيدات يمكنهن المساهمة في اتخاذ القرار لتحقيق نتائج إيجابية.

أوضحت في الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر المديرات التنفيذياتًWomen CEO تحت عنوان “تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعين المالي والمصرفي أن القطاع المصرفي اتخذ خطوات إيجابية نحو دعم تمكين المرأة سواء من ناحية تمثيل السيدات في مجالس إدارات البنوك أو تأهيل السيدات لتولي مناصب قيادية من خلال حوكمة مجالس الإدارة ملزمًا البنوك بتمثيل سيدتين على الاقل في المجالس، وبلغ حجم مساهمتهن في المجال 11%، ونسعى لوصولها إلى 30% بحلول 2030. وأكدت على أن البنك المركزي يعمل على تنفيذ برامج تدريبية للصفوف الثانية في الإدارات للسيدات بما يدعم تواجدهن في الصفوف الأولى من القيادات خلال السنوات المقبلة.
وفيما يتعلق بالتمويلات التي يقدمها البنك، أشارت إلى أن 25% من مشروعات التمويل متناهي الصغر التي يمولها البنك مملوكة للمرأة.

- Advertisement -

واتفق المشاركون في الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر المديرات التنفيذياتًWomen CEO تحت عنوان “تعزيز الفرص الاستثمارية في القطاعين المالي والمصرفي” على أن تواجد السيدات في القيادة التنفيذية يبدأ من تعيينها في السلم الوظيفي من بدايته، بالإضافة إلى أهمية تواجد تمويلات موجهة لمشروعات السيدات.

قال باسل الحيني – رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مصر القابضة للتأمين، إن القطاع المصرفي من القطاعات الزاخرة بالعنصر النسائي، مشيرًا إلى أن وجود العنصر النسائي يحسن من ربحية المؤسسات سواء في المناصب القيادية أو التنفيذية، مؤكدًا على ضرورة أن تتخذ المرأة من المكانة التي تستحقها دون نظرة “تفضل” من المجتمع.
وأضاف أن الشمول المالي لا يتعلق بالخدمات المصرفية فقط، وإنما بإمكانية وصول السيدات المصريات إلى المناصب القيادية في القطاع المالي والمصرفي في الوقت نفسه.

ومن جانبه، قال شريف سامي – رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتكنولوجيا المالية ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB أن البنوك هي الأفضل في تمثيل المرأة بين القطاع المالي بصفة عامة في حالة المقارنة بشركات أخرى مثل التمويل العقاري والتأجير التمويلي، مشيرًا إلى ضرورة الوقوف على عدد الموظفين من البداية وليس في قمة الهرم الوظيفي حيث تمثل القاعدة المدخل الأساسي للتعرف على شكل المستقبل الوظيفي في النهاية. وشدد على ضرورة التعامل مع قضية توظيف المرأة من الأساس.
وأوضح أن البنك التجاري الدولي يضم سيدتين في مجلس الإدارة، وتتواجد به الكثير من السيدات في القيادات والإدارات المختلفة إلى جانب خروج نسبة غير قليلة من القيادات النسائية في البنك في عدد كبير من الشركات والبنوك.
من ناحية أخرى أشاد بنوعية من المنتجات الموجهة إلى السيدات في القرى على وجه الخصوص مثل التمويل الجمعي للسيدات والذي تقوم به البنوك ومؤسسات التمويل متناهي الصغر للمرأة بشكل خاص.
من ناحيتها قالت ريم السعدي المدير الإقليمي للبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، إن البنك الأوروبي يعمل في مصر منذ 10 سنوات، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ودعم المشورعات التي تديرها السيدات، مشيرة إلى أن التحديات واحدة على الجميع سواء للسيدات أو الرجال فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة.
وأشارت إلى أن البنك دعم حوالي 1300 مشروع بقيمة 800 مليون دولار سواء للشركات مباشرة أو للبنوك لإعادة إقراضها للشركات الصغيرة والمتوسطة موضحة أن المشروعات متناهية الصغر تركز بشكل كبير جدًا على السيدات فيما تشهد الشركات المتوسطة (التي تحقق 50 مليون يورو مبيعات) مشاركات صغيرة جدًا للسيدات مشيرة إلى أهمية دور الإعلام في التركيز على النماذج الناجحة من هؤلاء السيدات.
كما طالبت بأهمية تمكين السيدات للوصول إلى المناصب القيادية بناءً على كفاءتها وليس فقط لمجرد تحقيق المطلوب من الهيئات كنوع من الإجبار او الالتزام بالقوانين الإدارية الصادرة عن هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي.
من ناحيتها أشارت ملك البابا مدير عام شركة فيزا مصر، إن معظم غير المشمولين بالخدمات المصرفية هن من السيدات، بالإضافة إلى تخوفهن من الحصول على التمويلات من البنوك والمؤسسات التمويلية مبينة أنه وفقًا لدراسة أصدرتها فيزا مؤخرًا فإن 80% من السيدات صاحبات الأعمال في مصر لديهن مشكلة في الاقتراض بل يفضلون الاعتماد على المدخرات في تدشين مشروعاتهن. وأضافت أن 70% يرون أن الضغط المجتمعي حول دور المرأة يضعهن في مكان محدد ونوعية معينة من المشروعات ، وتطرقت إلى برنامج فيزا She’s Next الذي تم إطلاقه في 4 دول عربية، وكان من المفاجئ أن البرنامج شهد تقديم 155 شركة مملوكة لسيدات من قطاعات الصناعة والزراعة والتكنولوجياـ، الصناعات الحرفية، والتكنولوجيا.
أشارت إلى أن معظم السيدات لا ينظرن فقط للمنح وإنما للدعم الفني المقدم من المبادرة حيث تحتاج السيدات بنسبة كبيرة إلى الدعم الفني والتدريب إلى جانب الخدمات المالية والمنح والتمويلات.