جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

من هو إسماعيل الليثي؟.. قصته مع “نمبر وان” .. و لغز وفاة نجله الذي أدخله قلوب المصريين

في الساعات الأخيرة، تحوّل اسم إسماعيل الليثي إلى أحد أكثر الأسماء تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعرضه لحادث سير مروّع أدخله في غيبوبة داخل العناية المركزة بأحد مستشفيات محافظة المنيا، لتشتعل مشاعر القلق والدعاء من جمهوره ومحبيه الذين تمنّوا له النجاة والعودة سريعًا إلى الغناء والفرح الذي اعتاد عليه جمهوره.

بداية من قلب الشعبي إلى أضواء الشهرة

- Advertisement -

إسماعيل الليثي مطرب شعبي مصري شقّ طريقه من الأفراح والحفلات الشعبية في أحياء القاهرة والجيزة، حيث بدأ مسيرته بصوت قوي وقدرة مميزة على الأداء الحي والتفاعل مع الجمهور.
تميز الليثي بأسلوبه المختلف الذي يجمع بين روح الأغنية الشعبية القديمة وإيقاعات المهرجانات الحديثة، ما جعله يحجز مكانًا خاصًا في ساحة الغناء الشعبي المعاصر.

انطلاقته الكبرى مع “نمبر وان”

انطلقت شهرة إسماعيل الليثي الواسعة عندما قدّم أغنية “نمبر وان” التي كانت بمثابة نقطة التحول في مسيرته، إذ انتشرت بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وفتحت أمامه أبواب الشهرة والمشاركة في أعمال درامية وسينمائية، أبرزها ظهوره في عدد من الأفلام والأغاني التي ربطت اسمه بالبهجة والإثارة.

مأساة إنسانية هزّت جمهوره

ورغم نجاحه الفني المتصاعد، عاش الليثي أزمة إنسانية قاسية قبل أشهر، حين فقد نجله الصغير في حادث أليم، وهو الحدث الذي غيّر ملامحه وأسلوب حياته.
حينها عبّر الفنان عن حزنه الشديد في عدة لقاءات، وقال إن وفاة نجله كانت “أصعب لحظة في حياته”، مشيرًا إلى أنها جعلته أقرب إلى الله وأكثر تمسكًا بالأمل.
تلك المأساة جعلت الجمهور يشعر بقرب إنساني كبير منه، فدخل قلوب المصريين ليس فقط بصوته، بل بدموعه وإنسانيته.

حادث مأساوي يعيد اسمه للصدارة

لم تمضِ سوى شهور حتى صدم الوسط الفني بخبر تعرض إسماعيل الليثي لحادث سير مروع على الطريق الصحراوي بالمنيا، أثناء توجهه لإحياء حفل شعبي، ما أسفر عن إصابته البالغة ودخوله في غيبوبة، إضافة إلى مصرع عدد من مرافقيه.
الخبر كان بمثابة صدمة لجمهوره، إذ انهالت الدعوات له من مختلف أنحاء مصر والعالم العربي، وأطلق رواد التواصل وسومًا لدعمه ومساندته، مؤكدين أنه فنان بسيط أحب الناس بصدق فبادلوه نفس الحب.

رسائل دعم وتضامن واسع

منذ لحظة الحادث، امتلأت صفحات الفنانين والمطربين الشعبيين برسائل التضامن، حيث كتب عدد كبير منهم يتمنون له الشفاء العاجل، مؤكدين أنه من أكثر الأصوات نقاءً وإنسانية في الوسط الفني.
كما ظهرت زوجته في مقطع فيديو مؤثر وهي تناشد الجهات المسؤولة لنقله إلى عناية مركزة متخصصة، وسط حالة من الانهيار والبكاء، ما زاد من تعاطف الجمهور.

بين الحياة والفن.. صوت لا يُنسى

إسماعيل الليثي، الذي لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره، أصبح رمزًا للفنان الشعبي المكافح الذي صنع نفسه من الصفر، واحتفظ بمكانة في وجدان المصريين رغم الصعوبات.
واليوم، وبين أجهزة التنفس ومتابعة الأطباء، يقف جمهوره بالدعاء خلفه، آملين أن يعود إليهم صوته الذي طالما رافق لحظات فرحهم وحزنهم على السواء.

 

من أرشيفه الفني.. صوت شعبي يحمل وجع الناس وفرحهم

قدّم إسماعيل الليثي خلال مشواره الفني مجموعة من الأغاني التي لاقت رواجًا واسعًا على المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، وجعلت اسمه حاضرًا في كل مناسبة شعبية.
ومن أشهر أعماله:

أغنية «نمبر وان» التي كانت بوابته الحقيقية إلى النجومية، وجمعت بين الإيقاع الشعبي والمهرجانات الحديثة.

«قولوا للي غايب» التي أظهر فيها قدرته على المزج بين الشجن الشعبي والكلمات البسيطة الصادقة.

«إنت اللي عايش» التي لاقت انتشارًا واسعًا في الحفلات والأعراس.

إلى جانب مشاركاته في تترات عدد من الأفلام والمسلسلات الشعبية، التي أضفت على تلك الأعمال نكهة مصرية أصيلة.

ورغم أن الليثي لا يزال يصارع آثار الحادث الذي تعرض له، فإن جمهوره يرى فيه رمزًا للفنان المكافح الذي واجه الحياة بابتسامة، وقدّم الفن بروح الشارع المصري النقية، وظل قريبًا من الناس في أفراحهم وأزماتهم على السواء.

التعليقات مغلقة.