عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، اجتماعًا موسعًا مع الفرق التفاوضية لوزارة البيئة المشاركة في المؤتمرات والاتفاقيات البيئية الدولية والإقليمية الأخيرة، وذلك لمناقشة أبرز مخرجات هذه المشاركات وآليات تعزيز الجوانب الفنية بما يسهم في تحقيق أفضل النتائج التي تلبي الاحتياجات والأولويات الوطنية، بالتعاون مع وزارة الخارجية.
جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، وعدد من مساعدي الوزيرة، وأعضاء الفرق التفاوضية.
مخرجات مؤتمرات المناخ وتمويل البيئة
واستعرضت الدكتورة منال عوض مع الفرق التفاوضية نتائج المشاركة في المؤتمرات البيئية الأخيرة، وما بذله فريق وزارة البيئة من جهود بالتنسيق والتعاون المستمر مع وزارة الخارجية، خاصة خلال مؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل.
وأشارت إلى أن المناقشات بُنيت على مخرجات مؤتمر COP27 الذي استضافته مصر، والمؤتمرات اللاحقة له، لا سيما ما يتعلق بملفات تمويل المناخ وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار.
الموقف المصري من معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي
كما ناقشت وزيرة البيئة مع الفريق التفاوضي نتائج الجولات التفاوضية الخاصة بالتوصل إلى معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي، والتي شاركت فيها مصر بوفد رسمي برئاسة وزارة البيئة، وبمشاركة وزارات الخارجية، والبترول والثروة المعدنية، والصناعة، إلى جانب اتحاد الصناعات المصرية ممثلًا في غرفة الصناعات الكيماوية ومكتب الالتزام البيئي.
وأكدت أن مصر تبنت موقفًا وطنيًا موحدًا وواضحًا بشأن قضايا الإنتاج المستدام للبلاستيك، والمواد الخام المستخدمة في التصنيع، وتحديد مسؤوليات تمويل تنفيذ المعاهدة المستقبلية.
نتائج مؤتمر اتفاقية برشلونة وحماية المتوسط
واستعرضت الدكتورة منال عوض أيضًا مخرجات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة – COP24)، والذي استضافته مصر خلال ديسمبر الجاري بمشاركة 21 دولة متوسطية.
وأسفر المؤتمر عن قرارات مهمة تهدف إلى حماية البيئة البحرية للبحر المتوسط، وتعزيز الاقتصاد الأزرق، إلى جانب مناقشة مسار الموقف التفاوضي للاتفاقية.
إشادة بالفرق التفاوضية وتوجيهات مستقبلية
وأشادت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق التفاوضية في صياغة وعرض الجوانب الفنية للموقف الوطني المصري في مواجهة التحديات البيئية الملحة.
كما ثمّنت التعاون المثمر مع الوزارات والجهات الشريكة، وعلى رأسها وزارة الخارجية، لضمان توافق المواقف الفنية مع الأولويات الوطنية ومتطلبات التنمية المستدامة.
ووجهت الدكتورة منال عوض بضرورة استمرار التنسيق والتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لصياغة ملفات تفاوضية متوازنة وشاملة، تضمن مراعاة التحديات والمتطلبات الوطنية، بما يسهم في تعزيز قوة الموقف المصري في المحافل الدولية.
التعليقات مغلقة.