عاطف عبد اللطيف يطرح رؤية متكاملة لاستثمار السياحة في إبراز حضارة وثقافة العرب عالميًا

شارك الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر ونائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، في أعمال المؤتمر الفكري العربي بعنوان «صورة العرب وحوار الثقافات.. رؤى مستقبلية»، والذي تنظمه المنظمة العربية للحوار بالتعاون مع إدارة المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، وذلك برئاسة الدكتورة حنان يوسف رئيس الاتحاد العربي للإعلام والثقافة والمنظمة العربية للحوار، واستضافته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس.

إشادة بجهود جامعة الدول العربية

ووجه الدكتور عاطف عبد اللطيف التحية إلى السفير أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على جهودهما الداعمة والبنّاءة لخدمة القومية العربية، والسعي الدائم لتحقيق طموحات وآمال الشعوب.

وأكد أن الدولة المصرية والقيادة السياسية، بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى مدار تاريخ مصر، تدعم القومية العربية وتدعو دائمًا إلى الوحدة العربية.

الإعلام الغربي وتشويه الصورة الذهنية عن العرب

وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف إن وسائل الإعلام الغربية والحملات الممنهجة ضد العرب أسهمت في تكوين صورة ذهنية سلبية عن العرب بشكل عام، وتصويرهم على أنهم غير متحضرين، ومنهم تخرج الجماعات الإرهابية، ولا توجد لديهم ثقافة، إلى جانب العديد من الصور المغلوطة التي تنعكس بشكل سلبي على تاريخ العرب وحضاراتهم، وكذلك على حركة الاقتصاد والاستثمار والنمو في الدول العربية.

السياحة أداة لتغيير الصورة الذهنية

وأوضح الدكتور عاطف عبد اللطيف أنه يجب استثمار السياحة في تغيير الصورة الذهنية عن العرب، من خلال تحسين تجربة السائح في الدول العربية، ودعوة كبار الشخصيات العالمية لزيارة المعالم السياحية، لأن النشاط السياحي يمثل تجربة واقعية لنقل ثقافة وحضارة العرب، وتقديم خدمة مميزة للسائح تسهم في تحسين صورة وانطباعات العالم والشعوب عن البلدان التي يزورونها.

ولذلك لا بد من وضع رؤية موحدة لتوضيح صورة العرب وحضاراتهم وثقافتهم من خلال السياحة، وتعريف العالم بالثقافة والحضارة العربية المتنوعة والثرية.

أهمية الحضور العربي في المحافل الدولية

وأشار عاطف عبد اللطيف إلى أهمية المشاركة العربية في المحافل الدولية الثقافية والعلمية، وإبراز دور العرب كعنصر بارز في ازدهار الحياة الثقافية والعلمية.

ودعا إلى ضرورة دعوة وسائل الإعلام العالمية لزيارة الدول العربية، وأخذ انطباعات مباشرة عن حياة وثقافة العرب المتنوعة والضاربة في جذور التاريخ، وكذلك توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة في تسليط الضوء على الهوية العربية.

السينما والدراما كقوة ناعمة مؤثرة

وشدد على أهمية استثمار السينما والدراما في نقل الثقافة والحضارة العربية بمختلف دولنا إلى العالم كله، باعتبارها قوة ناعمة يجب التركيز عليها، لأنها تصل مباشرة إلى قلوب وأسماع المشاهدين داخل منازلهم في أي منطقة بالعالم.

الدعوة إلى مؤتمر عربي موسع

ونوه إلى ضرورة عقد مؤتمر موسع تحت مظلة جامعة الدول العربية، يضم ممثلين من مختلف الدول العربية، لبحث وضع آليات قابلة للتنفيذ ضمن إطار جماعي واضح لاستثمار الاقتصاد والقوة الناعمة في الوطن العربي، لتقديم صورة حقيقية للعالم عن العرب وحضارتهم وثقافتهم، وكذلك مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة بشكل ممنهج قائم على الحجة والمنطق.

حضور رفيع المستوى للمؤتمر

والجدير بالذكر أن المؤتمر شهد مشاركة الوزير المفوض نوال برادة مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس الشيوخ، والسفير أحمد الجروان، والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق، واللواء طارق المهدي وزير الإعلام الأسبق، والإعلامي طارق علام، ولفيف من الشخصيات المصرية والعربية.