كشف عدلي أيوب، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة رمكو ومؤسس مشروع «ستيلا دي ماري»، تفاصيل وكواليس أزمة مشروع «ستيلا دي ماري 2»، مؤكدًا أن الأزمة جاءت نتيجة ظروف اقتصادية استثنائية فرضها قرار تعويم الجنيه المصري عام 2016، وليس بسبب تعثر إداري أو تخلي عن المشروع.
وأوضح عدلي أيوب، خلال تصريحاته ببرنامج «الصنايعية»، أن غالبية وحدات المشروع تم بيعها قبل التعويم بأسعار ما قبل ارتفاع سعر الصرف، في الوقت الذي تضاعفت فيه تكاليف التنفيذ أكثر من أربع مرات، ما أدى إلى خسائر تجاوزت 3 مليارات جنيه، وهو ما تسبب في تباطؤ معدلات التنفيذ مقارنة بالخطط الأصلية.
وأكد أن مشروع «ستيلا دي ماري 2» يمتلك شاطئًا خاصًا مخصصًا بالكامل، وأن الطريق المؤدي إلى البحر معروف ومتاح للمصطافين، مشددًا على أن مساحة الشاطئ كافية لخدمة جميع وحدات المشروع، نافياً ما أُثير من شائعات خلال الفترة الماضية بشأن عدم توافر الشاطئ أو محدودية المساحة.
وأشار رئيس مجلس إدارة ريمكو إلى أنه تم بالفعل تسليم 20 فيلا ونحو 1000 شقة داخل المشروع، ويقيم حاليًا ما يقرب من ألف عميل في وحدات مطلة مباشرة على البحر، لافتًا إلى وجود وحدات جاهزة للبيع، إلى جانب الانتهاء من أعمال التشطيب في عدد من المرافق الرئيسية، وعلى رأسها المارينا.
واعترف عدلي أيوب بندمه على قرار البيع المكثف قبل التعويم، واصفًا إياه بأنه من أصعب القرارات في مسيرته المهنية، قائلاً: «لو عاد بي الزمن لاكتفيت ببيع 10% فقط من المشروع». وأضاف أنه اضطر إلى بيع ممتلكات جمعها على مدار أكثر من 50 عامًا، من بينها فنادق كان يحتفظ بها لأحفاده، من أجل استكمال المشروع والحفاظ على سمعته في السوق العقاري المصري.
ونفى أيوب ما تردد حول نيته الهروب أو التخلي عن المشروع، مؤكدًا استمراره في موقعه رغم أن إجمالي مبيعات المشروع تجاوزت 10 مليارات جنيه، مشددًا على أن العميل شريك في النجاح، ولا يتحمل مسؤولية ظروف اقتصادية خارجة عن الإرادة.
وأكد أن الدولة المصرية كان لها موقف داعم ومحترم للمستثمر الجاد عقب التعويم، موضحًا أنه لا يواجه أزمات مع القطاع المصرفي، ولا يسعى للحصول على قروض جديدة، مفضلًا استكمال المشروع بالاعتماد على موارده الذاتية. وكشف أن الالتزامات المالية المتبقية لا تتجاوز 500 مليون جنيه، وسيتم سدادها خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عدلي أيوب تصريحاته بالتأكيد على وجود جدول زمني واضح للانتهاء من مشروع «ستيلا دي ماري 2» خلال عام ونصف، مؤكدًا أن الأزمة كانت درسًا قاسيًا، لكنه ماضٍ في استكمال المشروع واستئناف البناء من جديد.









التعليقات مغلقة.