تتزايد التسريبات داخل الصحافة الإنجليزية حول ما يمكن وصفه بأكبر أزمة تضرب ليفربول منذ سنوات، بعدما اقترب النجم المصري محمد صلاح من الكشف عن التفاصيل الكاملة لأحداث وصفتها المصادر بـ”اللغز المظلم” الذي يقف وراء تراجع دوره المفاجئ داخل الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت.
وتشير المعلومات إلى أن العلاقة بين الطرفين ليست في أفضل حالاتها، وسط أجواء محتقنة داخل غرفة الملابس، واستياء متصاعد من جانب صلاح بعد جلوسه على دكة البدلاء في أكثر من مناسبة دون تفسير واضح، الأمر الذي أعاد فتح ملف رحيله المحتمل خلال انتقالات يناير.
توتر يتصاعد داخل أنفيلد
وبحسب ما أورده الصحفي مارك بروس عبر موقع Caught Offside، فإن مصادر داخل ليفربول أكدت وجود حالة من الانزعاج لدى صلاح بشأن طريقة التعامل معه مؤخرًا، خاصة مع محدودية مشاركاته، وتراجع دوره التكتيكي، مقارنة بما كان عليه طوال سبع سنوات قضاها قائدًا للخط الأمامي في النادي.
وتضيف المصادر أن صلاح بات يرى تغييرات “غير طبيعية” في طريقة إدارة ملفه داخل الفريق، سواء من الجهاز الفني أو من بعض اللاعبين الجدد الذين لم يقدموا له الدعم الكافي على أرض الملعب.
صلاح يكسر حاجز الصمت
وكشفت التقارير أن صلاح صارح عددًا من زملائه داخل غرفة الملابس بأنه لن يظل صامتًا طويلًا، وأنه يستعد للتحدث علنًا عن ما وصفه بـ”الظروف الجديدة” التي يواجهها، والتي قد تكون — بحسب بعض اللاعبين — جزءًا من محاولة لإعادة تشكيل هوية الفريق التكتيكية على حساب دوره التاريخي.
ونقل أحد المصادر قوله:”من الصعب أن يواصل صلاح بهذه الطريقة. إنه غير راضٍ إطلاقًا، ولن يقبل أن يقضي ستة أشهر أخرى على مقاعد البدلاء.”
عروض خارجية تزيد التعقيد
تزامنت هذه التطورات مع اهتمام كبير من أندية الدوري السعودي التي تراقب وضع اللاعب عن كثب، إضافة إلى عروض من الدوري الأمريكي MLS قد تدفع ليفربول إلى التفكير في بيعه إذا تطورت الأزمة.
محاولة تهدئة من سلوت… لكنها تزيد الشكوك
وفي مؤتمره الصحفي الأخير، قال أرني سلوت: “من الطبيعي أن يتساءل الجمهور عندما لا يلعب محمد صلاح، لكننا نمنح الفرص للاعبين الجدد أيضًا.”
تصريحات بدت — بحسب محللين — محاولة لامتصاص غضب الجماهير، لكنها لم تقدم جوابًا واضحًا حول سبب التغيير المفاجئ في وضع اللاعب.
هل نحن أمام انفجار وشيك؟
تشير المؤشرات إلى أن لحظة الحقيقة تقترب، وأن حديث صلاح المتوقع قد يُحدث زلزالًا داخل ليفربول، ويقود إلى إعادة رسم مستقبل العلاقة بين الطرفين… أو ربما يفتح الباب لرحيل تاريخي في يناير.
ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل يكشف صلاح الحقيقة كاملة قريبًا؟ وهل ما يحدث مجرد خلاف عابر… أم بداية النهاية؟









التعليقات مغلقة.