في ظل موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت خلال الساعات الماضية صور للكابتن حسن شحاتة من داخل المستشفى، ظهر فيها في وضع صحي صعب، ما دفع الآلاف من الجمهور ونجوم الرياضة والفن إلى التفاعل والدعاء له، فضلًا عن تهافت عدد من الشخصيات العامة على زيارته ونشر لقطات من داخل غرفة العلاج. هذا الانتشار الكبير أثار تساؤلات حول مدى جواز تصوير المريض أثناء مرضه، وهو ما دفع دار الإفتاء المصرية إلى إصدار تعليق رسمي يحمل رسالة تحذير وتوعية.
وقالت الدار على لسان الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصور المتداولة للكابتن حسن شحاتة «أوجعته بشدة»، مؤكدًا أنها تمسّ كرامة الإنسان في لحظات ضعفه، مضيفًا: «هالني كثيرًا ما رأيته؛ فالإسلام صان كرامة الإنسان في صحته ومرضه، وفي أشد لحظات ضعفه».
وأوضح أمين الفتوى أن تصوير المرضى – حتى بإذنهم أو بإذن ذويهم – أمر يخالف الأدب العام ومقاصد الشريعة، لأن المريض في هذه اللحظات يحتاج إلى الستر لا للفرجة، مشددًا على أن نشر هذه الصور قد يفتح أبوابًا من الأذى، سواء بالشماتة أو بكسر قلوب أسرته ومحبيه، أو بإثارة الجدل غير الضروري حول وضعه الصحي.
خمسة ضوابط شرعية لحفظ كرامة المريض
وقدم دار الإفتاء مجموعة من النصائح التي يجب مراعاتها عند التعامل مع المرضى، أبرزها:
1- جعل الستر هو الأصل في كل ما يتعلق بالمريض.
2- عدم تحويل المرض إلى “محتوى” على السوشيال ميديا.
3- تجنب التصوير حتى لو أذن المريض أو وليّه.
4- طلب الدعاء بالكلمة لا بالصورة.
5- تجنب الأذى غير المباشر الذي قد يسببه نشر الصور.
رسالة دار الإفتاء لأسرة المعلم
وفي ختام حديثه وجه أمين الفتوى رسالة مؤثرة إلى أسرة الكابتن حسن شحاتة ومحبيه، قائلة:
«أعظم صور المودة هي أن نحفظ صورة المريض عن الأعين، وأن يكون دعاؤنا له في ظهر الغيب، فهذا يحفظ كرامته في الدنيا ويرفع درجته في الآخرة»، متمنية للمعلم الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.
ويُعد الكابتن حسن شحاتة أحد أبرز رموز كرة القدم المصرية، وصاحب الإنجاز التاريخي بحصد ثلاث بطولات أمم إفريقيا متتالية، ما دفع الجمهور للتفاعل بقوة مع أزمته الصحية الحالية والدعاء له بالشفاء.









التعليقات مغلقة.