شهدت قاعة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في باريس مساء الاثنين 24 نوفمبر 2025، احتفالية دولية كبرى نظّمها الوفد الدائم لمصر بالتعاون مع الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر، وذلك احتفاءً بالافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير، أحد أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
مشاركة دولية واسعة وشخصيات بارزة
شهد الحدث حضورًا كبيرًا من سفراء وممثلي الدول الأعضاء باليونسكو، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية، من بينهم:
السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو
الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير
السيدة سونيا رمزي، رئيسة الجمعية الدولية لأصدقاء متاحف مصر
الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء
وقد جاءت مشاركة الدكتور عاطف عبد اللطيف دعمًا لدور مصر الحضاري والثقافي في المحافل الدولية، وتعزيزًا للصورة العالمية للمتحف المصري الكبير.
كلمات رسمية تؤكد الدور الريادي لمصر
تضمّن برنامج الاحتفال سلسلة كلمات افتتاحية، استهلّها السفير علاء يوسف الذي أكد أن المتحف المصري الكبير يمثل مشروعًا تاريخيًا يوثّق عظمة الحضارة المصرية برؤية معاصرة.
كما أشار السفير الياباني كانو تاكاهيرو إلى عمق الشراكة المصرية–اليابانية في تنفيذ المشروع، واصفًا إياه برمز التعاون الثقافي بين البلدين.
وأشاد السيد إرنستو أوتوني راميريز، مساعد مدير عام اليونسكو للثقافة، بالدور المصري المحوري في صون التراث الإنساني. فيما أعربت السيدة إيرينا بوكوفا، المدير العام الأسبق لليونسكو، عن تقديرها لمستوى المتحف العالمي وما يمثّله من إضافة للثقافة العالمية.
عرض فيلم تعريفي ورؤية مستقبلية للمتحف
عقب الكلمات، تم عرض الفيلم الرسمي للمتحف المصري الكبير، والذي أبرز مقتنياته الفريدة، وتقنيات العرض الحديثة، وعمليات الترميم المتقدمة، ما أثار إعجاب السفراء والوفود الدولية.
كما قدّم الدكتور أحمد غنيم عرضًا تفصيليًا استمر 30 دقيقة، تناول خلاله مكونات المتحف، مسارات الزيارة، القاعات الكبرى، والرؤية المستقبلية لتحويله إلى مركز عالمي للتراث والثقافة.
عاطف عبد اللطيف: المتحف نقلة عملاقة للسياحة الثقافية
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف أن تنظيم الاحتفال داخل اليونسكو يعكس المكانة الدولية الجديدة التي اكتسبتها مصر، مشيرًا إلى الانبهار الكبير من الوفود الأجنبية بالفيلم التقديمي للمتحف.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير سيحدث نقلة نوعية في السياحة الثقافية، ويعزز من حضور مصر على خريطة السياحة العالمية خلال السنوات المقبلة.
دعم القيادة السياسية للمشروع
أجمع الحضور على أن المتحف المصري الكبير ما كان ليظهر بهذه الصورة العالمية لولا الدعم الكبير من القيادة السياسية المصرية، التي وضعت المشروع على رأس أولوياتها وسخّرت كل الإمكانات لإنجاحه، إدراكًا لدور مصر التاريخي في حماية التراث الإنساني.
ختام الاحتفالية بتأكيد على التعاون الدولي
اختتمت السيدة سونيا رمزي الفعالية بكلمة شدّدت فيها على أهمية المتحف كمؤسسة داعمة للسلام والتنمية وفق رؤية الأمم المتحدة 2030، مشيرة إلى ضرورة استمرار الشراكات الدولية لدعم المشروعات الثقافية المصرية.
وغادر الضيوف مقر اليونسكو وسط إشادة واسعة بما قدمته مصر خلال الحدث، وتقدير للمتحف الذي يُعد أكبر مشروع متحفي في العالم، وأحد أعمدة القوة الناعمة المصرية.









التعليقات مغلقة.