منصة الطاقة التابعة لحسن علام وإنفنيتي باور توقع اتفاقيات استراتيجية مع وزارة الكهرباء لتطوير مشروعات طاقة متجددة وطنية

أعلنت منصة الطاقة التابعة لحسن علام للمرافق، وهي منصة استثمارية متخصصة في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة، ويشارك في ملكيتها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) وشركة ميريديام، عن توقيع اتفاقيات تكميلية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، بالشراكة مع شركة إنفنيتي باور – أكبر شركة للطاقة المتجددة في إفريقيا – لتنفيذ مشروعين كبيرين للطاقة المتجددة باستطاعة تبلغ 1200 ميجاوات من الطاقة الشمسية، إضافة إلى بطاريات تخزين بسعة 720 ميجاوات/ساعة.

ويُعد هذا المشروع الثاني لمنصة الطاقة التابعة لحسن علام للمرافق في إطار توسعها الإقليمي في مشروعات الطاقة النظيفة.

دعم الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتحول نحو مصادر نظيفة

شهد حفل التوقيع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، في خطوة تعكس التزام الدولة بالمضي قدمًا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تركز على تعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني وتقليل الاعتماد على بدائل الوقود التقليدي.
وتمثل هذه الخطوة دفعة قوية نحو تحسين كفاءة واستقرار الشبكة الكهربائية من خلال اعتماد أحدث تقنيات التخزين المتقدمة التي تدعم مرونة منظومة الطاقة في مصر.

تفاصيل المشروعات الجديدة في بنبان وغرب المنيا

بموجب الاتفاقيات الموقعة، سيتولى التحالف تطوير عدد من المشاريع الاستراتيجية تشمل:

• محطة طاقة شمسية بقدرة 200 ميجاوات في منطقة بنبان، من المخطط تشغيلها تجاريًا في الربع الثالث من عام 2026، ومدعومة بوحدة تخزين كهربائي باستخدام البطاريات بسعة 120 ميجاوات ساعة.

• محطة أخرى للطاقة الشمسية في منطقة غرب المنيا بقدرة 1000 ميجاوات وسعة تخزين 600 ميجاوات ساعة، من المخطط تشغيلها في الربع الثالث من عام 2027.

وتمثل هذه المشاريع محطة محورية في دعم أهداف مصر لرفع حصة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني لتصل إلى 42% بحلول عام 2030 و65% بحلول عام 2040، كما تعزز من مكانة البلاد كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.

إنفنيتي باور… ريادة أفريقية في مجال الطاقة المتجددة

تواصل إنفنيتي باور دورها المحوري في تشكيل مستقبل الطاقة المتجددة في إفريقيا، إذ تمتلك الشركة محفظة متنوعة ومتنامية من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات التخزين في كل من مصر وجنوب إفريقيا والسنغال.

وتركز الشركة على الحلول التكنولوجية القابلة للتوسع والبنية التحتية لشبكات الطاقة، وتستهدف الوصول إلى 10 جيجاوات من القدرة التشغيلية لمشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مما يجعلها من أكبر الشركات في دعم أمن الطاقة والاستدامة في القارة.

مشروعات منصة حسن علام للطاقة… توسع واستثمار مستدام

تضم محفظة منصة الطاقة التابعة لحسن علام للمرافق مشروعات قائمة تبلغ 2.3 جيجاوات، ومن المتوقع بدء تشغيلها على مراحل بين الربع الثالث من 2026 والربع الثالث من 2027 بقيمة استثمارية تصل إلى 2 مليار دولار أمريكي.

كما تتضمن مشاريع قيد التطوير بقدرة 1.65 جيجاوات بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.5 مليار دولار أمريكي، تشمل 350 ميجاوات من الطاقة الشمسية و1.3 جيجاوات من طاقة الرياح.

ويُعد التعاون الجديد مع وزارة الكهرباء و«إنفنيتي باور» خطوة نوعية في مسار توسع المنصة، ودعمًا عمليًا لجهود مصر في التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.

أحمد مله: “إنفنيتي باور تواصل دفع التحول نحو الطاقة النظيفة”

قال أحمد مله، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور:”تعكس هذه المشروعات التزام إنفنيتي باور المتواصل بدفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة في مصر وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول الطاقة المستدامة في إفريقيا. وباعتبارنا الجهة الرائدة في هذا المجال، نواصل البناء على النجاحات التي حققناها في مشروعات كبرى مثل بنبان، من خلال تقديم حلول متطورة في الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والبنية التحتية الكهربائية.”

عمر حسني: “شراكتنا خطوة محورية نحو مستقبل مستدام”

ومن جانبه، قال عمر حسني، نائب الرئيس التنفيذي للطاقة والمياه لمجموعة حسن علام للمرافق:”تمثل هذه الاتفاقية محطة محورية في مسار تحول مصر نحو الطاقة المستدامة. ومن خلال شراكتنا مع وزارة الكهرباء وإنفنيتي باور، نُسهم في تطوير مشروعات تدعم تنويع مصادر الطاقة وتعزيز مرونة الشبكة الوطنية. وبالاستفادة من خبرتنا التي تمتد لأكثر من تسعة عقود في تطوير البنية التحتية، نؤكد التزامنا بالمساهمة في تحقيق أولويات الدولة عبر الاستثمار طويل الأجل في الطاقة المتجددة والمشروعات المستدامة.”

نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة في مصر

تؤكد هذه الاتفاقيات التكميلية أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في الطاقة، مدعومة بشراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، وبمشاركة فاعلة من كبرى المؤسسات الإقليمية والعالمية.