شهدت أسعار الذهب في مصر مساء اليوم انقلابًا مفاجئًا في الاتجاه بعد قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتصل إلى 4%، وهو القرار الذي كان متوقعًا على نطاق واسع في الأسواق، لكنه جاء مصحوبًا بتصريحات صادمة من رئيس البنك جيروم باول أضعفت من المكاسب التي حققها المعدن النفيس خلال الجلسة.
وانعكست هذه التطورات سريعًا على السوق المحلية، حيث فقد عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا بين المصريين – نحو 40 جنيهًا منذ الصباح، ليسجل الآن 5340 جنيهًا للجرام بعد أن بدأ اليوم عند 5380 جنيهًا.
وبحسب تحليل جولد بيليون، فقد تراجعت أونصة الذهب العالمية إلى 3942 دولارًا بعد أن لامست 4030 دولارًا خلال التداولات المبكرة، لتفقد أكثر من 88 دولارًا في ساعات قليلة عقب تصريحات باول التي أكدت أن المزيد من خفض الفائدة غير محسوم بعد، وسط مخاوف من استمرار التضخم المرتفع لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق.
ويرى محللون أن إغلاق الذهب دون المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة للمرة الثالثة على التوالي قد يفتح الباب أمام موجة تصحيح هابطة قصيرة الأجل، خاصة بعد تسجيل المعدن الأصفر مستوى تاريخي غير مسبوق عند 4381 دولارًا للأونصة في وقت سابق.
وأكد التقرير أن تراجع الدولار أمام الجنيه المصري ساهم أيضًا في الضغط على الأسعار محليًا، وسط حالة من الحذر تسيطر على الأسواق ترقبًا لتوجهات الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه القادم بشهر ديسمبر.









التعليقات مغلقة.