محمود هارون: مصر تقود مرحلة إعادة الإعمار في الشرق الأوسط.. ودلمار الصناعية تضخ 5 مليارات جنيه لإنشاء أكبر مجمعات صناعية بالمنطقة

أكد المهندس محمود هارون، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ مجموعة دلمار الصناعية، أن مصر تقود مرحلة جديدة من إعادة الإعمار في الشرق الأوسط بعد نجاح الجهود المصرية في وقف الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي استعادت مكانتها كقوة إقليمية قادرة على تحقيق السلام والتنمية.

وأوضح «هارون» أن عودة الاستقرار الإقليمي تفتح الباب أمام طفرة اقتصادية واسعة تشارك فيها الشركات المصرية بدور محوري، مؤكدًا أن مصر تمتلك مقومات إنتاجية قوية وعلاقات سياسية متوازنة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأجنبية.

مصر تستعيد ثقة المستثمرين العالميين

وأشار رئيس «دلمار الصناعية» إلى أن الثقة الدولية في الإدارة المصرية انعكست بوضوح على معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر التي قفزت إلى 47 مليار دولار في عام 2024 مقابل 10 مليارات في العام السابق، وفق تقارير الأمم المتحدة للاستثمار.

كما أضاف أن معدل النمو الاقتصادي بلغ 4.7% مع توقعات بتجاوزه 4.5% خلال عام 2026، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار الفائدة والافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير سيدعمان استقرار الجنيه وزيادة تدفقات العملة الأجنبية.

خطة دلمار الصناعية: توسع استراتيجي في الصناعات المتقدمة

وكشف المهندس محمود هارون عن خطة استثمارية جديدة بقيمة 5 مليارات جنيه لإنشاء أحد أكبر المجمعات الصناعية في الشرق الأوسط، ضمن توجه المجموعة لدعم التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة.

وأشار إلى أن «دلمار» نجحت في التحول من الاعتماد على السوق المحلي إلى التصدير، بحيث تمثل الصادرات حاليًا 75% من حجم الإنتاج، وتشمل الأسواق الأوروبية والأفريقية والأمريكية.

وأوضح أن المجموعة تعد أكبر مصدّر لقطاعات الألومنيوم إلى ألمانيا، وتمتلك أكبر مخزون استراتيجي من خامات البليت والزجاج المسطح في المنطقة، ما يضمن استقرار الإنتاج وتلبية الطلب المحلي والعالمي.

صناعات جديدة لتعزيز التنافسية

تتضمن الخطة إطلاق صناعة زجاج السيارات بمختلف أنواعها بإجمالي 750 ألف طقم خلال عامين، إلى جانب خطوط إنتاج الكلادينج المضاد للحريق، ودهانات الألومنيوم بطاقة 50 ألف طن سنويًا، وإنشاء مصنع متطور بتقنية الأنودة (Anodizing) لإنتاج ألوان جديدة غير متاحة في أفريقيا أو أوروبا.

كما تعمل المجموعة على إنشاء أحدث مصنع لإنتاج الأسطمبات في الشرق الأوسط، وتوريد أضخم خط إنتاج لتصنيع أجزاء الطائرات، ما يعزز توجهها نحو الصناعات عالية التقنية.

دلمار الصناعية تدعم النقل الذكي

وفي إطار دعمها للصناعات المغذية لوسائل النقل، أوضح «هارون» أن المجموعة تقوم بتوريد قطاعات الألومنيوم المستخدمة في تصنيع الأتوبيسات بالتعاون مع شركة MCV لعلامتي مرسيدس وفولفو، كما تشارك في مشروعات BRT الخاصة بالنقل الذكي في مصر.

شريك صناعي في المشروعات القومية

شاركت «دلمار الصناعية» في تنفيذ عدد من أبرز المشروعات القومية الكبرى مثل حي الوزارات، مجلس الشيوخ، المدينة التراثية، المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، أبراج العلمين، ومشروعات جامعة الملك سلمان وجامعة نيو جيزة وغيرها، ما يعكس مكانتها كشريك استراتيجي موثوق في دعم الصناعة الوطنية.