قال أمين تنظيم حزب الجبهة الوطنية بمحافظة البحر الأحمر، شاذلي القرباوي، إن القمة المصرية الأوروبية المنعقدة في بروكسل تعد محطة تاريخية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تأتي بعد وصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
القمة المصرية الأوروبية.. خطوة جديدة في مسار الشراكة الاستراتيجية
وأوضح القرباوي أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على رئاسة الوفد المصري يعكس التقدير المتبادل بين الجانبين، مشيرًا إلى أن انعقاد القمة في توقيت حساس عالميًا يبرز أهمية الحوار بين مصر وشركائها الأوروبيين في ظل التحديات الإقليمية المتعلقة بالطاقة والاستثمار والهجرة والأمن في الشرق الأوسط.
مصر شريك موثوق للأوروبيين في السلام والأمن ومكافحة الإرهاب
وأكد القرباوي أن مصر أصبحت ركيزة أساسية للسلام والاستقرار في جنوب المتوسط، وشريكًا قويًا وموثوقًا للأوروبيين في مواجهة قضايا الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، لافتًا إلى توافق الرؤى بين الجانبين في ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية في الدول المصدّرة للهجرة ودعم جهود الاستقرار في المنطقة.
كما أكد أن الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، خاصة ما يتعلق برفض التهجير وإعادة الإعمار في غزة، لقى تقديرًا واسعًا من القادة الأوروبيين، الذين يرون في القاهرة ضامنًا رئيسيًا للاستقرار الإقليمي.
فرص جديدة للاستثمار الأوروبي في مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر
وأوضح شاذلي القرباوي أن القمة تمثل فرصة مهمة لتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن القاهرة أصبحت بوابة رئيسية لأوروبا نحو الشرق الأوسط وإفريقيا.
وشدد على أن الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي نفذتها الدولة المصرية عززت ثقة المستثمرين الأوروبيين والدوليين، مؤكدًا أن سياسات مصر القائمة على السلام وحسن الجوار وعدم التدخل في شئون الدول جعلت منها شريكًا يُعتمد عليه في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
آلية جديدة لتصدير العمالة المصرية المؤهلة إلى أوروبا
وأشار أمين تنظيم حزب الجبهة الوطنية بالبحر الأحمر إلى أن القمة تعكس بدء مرحلة جديدة من التعاون المستدام في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد بحث آليات عملية لتنظيم تصدير العمالة المصرية المؤهلة إلى أوروبا، على غرار النموذج المطبق في دول الخليج.
واعتبر القرباوي أن هذه الآلية تمثل رافعة حقيقية للاقتصاد المصري، حيث ستسهم في دعم سوق العمل الأوروبي، وزيادة التحويلات المالية للاقتصاد الوطني، إلى جانب اكتساب الخبرات الصناعية والخدمية التي تعزز من كفاءة الكوادر العائدة إلى مصر.









التعليقات مغلقة.