في أيام من الرعب داخل سوق الصاغة المصرية، اشتعلت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق خلال التعاملات المسائية اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، لتسجل قفزة تاريخية جديدة، وسط ذهول المتعاملين والمستهلكين بعد موجة التذبذبات الحادة التي ضربت السوق خلال الأيام الماضية.
قفزة مفاجئة تشعل السوق
شهدت الأسعار ارتفاعًا قويًا بنهاية تعاملات اليوم، مدفوعة بصعود الأسعار العالمية للأوقية وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار، ما دفع المستثمرين والمواطنين إلى الاندفاع نحو شراء السبائك والجنيهات الذهبية كملاذ آمن ضد التضخم.
وأعلن أحد كبار تجار الذهب الأسعار الجديدة في ختام تعاملات الإثنين، وجاءت على النحو التالي:
عيار 18: 5057 جنيهًا للجرام
عيار 21: 5900 جنيه للجرام
عيار 24: 6743 جنيهًا للجرام
وبذلك يكون عيار 21 قد اقترب من حاجز الـ6 آلاف جنيه لأول مرة في التاريخ، في قفزة وصفتها شعبة الذهب بـ«التاريخية والمفاجئة».
ترقّب حذر بين التجار والمستهلكين
وأكد عدد من التجار أن السوق يعيش حالة من الارتباك والترقب، حيث تراجعت حركة البيع في المشغولات الذهبية بشكل ملحوظ، بينما ارتفع الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية للتحوط من استمرار موجة الغلاء.
وأشاروا إلى أن الأسعار أصبحت تتغير كل ساعة تقريبًا متأثرة بالتحركات العالمية، وأن أي زيادة في سعر الدولار محليًا تنعكس فورًا على السوق وتدفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
ارتباط مباشر بالأسعار العالمية
ويرى خبراء أن ارتفاع أسعار الذهب في مصر جاء نتيجة مباشرة لصعود الأوقية عالميًا في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية الدولية، بجانب استمرار ضعف الجنيه أمام الدولار.
وأوضحوا أن الذهب سيظل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل الغموض الاقتصادي العالمي، متوقعين استمرار الموجة التصاعدية خلال الفترة المقبلة إذا لم تستقر أسعار الصرف.
تحذيرات من موجة جديدة
وحذّر خبراء السوق من أن استمرار هذا النسق قد يؤدي إلى موجة تضخمية جديدة داخل الأسواق المحلية، خاصة مع زيادة الطلب على الذهب كأداة لحماية المدخرات، مشيرين إلى أن الوضع الحالي يشبه ما حدث في موجة الارتفاع الكبرى مطلع 2023.









التعليقات مغلقة.