جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

بنك الطعام المصري وساويرس للتنمية والمعهد الدولي يختتمون سلسلة “بناء الجسور” بندوة حول الطفولة المبكرة وتمكين المرأة

اختتم كل من بنك الطعام المصري ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية (IFPRI) سلسلة “بناء الجسور بين الأدلة والسياسات” بندوة ختامية بعنوان “تنمية الطفولة المبكرة.. التغذية وعمالة النساء”، وذلك ضمن مبادرة السياسات والاستراتيجيات الوطنية (NPS) التابعة لـ CGIAR.

وشهدت الندوة حضورًا رفيع المستوى، من بينهم الدكتورة هانم عمر مديرة الإدارة العامة لشؤون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من صناع السياسات والباحثين والخبراء المحليين والدوليين المعنيين بقضايا الطفولة المبكرة وتمكين المرأة في سوق العمل.

 

- Advertisement -

التنمية القائمة على الأدلة في صميم الحوار

أكد الشركاء خلال الندوة التزامهم بتعزيز صناعة القرار المستند إلى الأدلة، وتطوير سياسات تنموية فعالة تهدف إلى تحسين صحة وتعليم الأطفال وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل.
وناقشت الجلسات التحديات والفرص في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على أهمية دمج البحوث العلمية بالممارسات الميدانية لتوليد توصيات قابلة للتطبيق تساهم في تحسين مؤشرات التنمية البشرية في مصر.

 

بنك الطعام المصري: استدامة الأثر من خلال معمل النمو

وفي كلمته الافتتاحية، قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن الندوة تمثل تتويجًا لسلسلة من الحوارات التي جمعت بين العلم وصناع القرار، مضيفًا أن البنك يواصل من خلال معمل النمو تطوير تدخلات قائمة على البيانات الدقيقة لضمان كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الأثر التنموي.
وأوضح أن استراتيجية البنك تقوم على أربعة محاور رئيسية: الحماية، الوقاية، التمكين، والارتقاء، بهدف الوصول إلى أمن غذائي مستدام.

 

مؤسسة ساويرس: الاستثمار في الأثر الاجتماعي

من جانبها، أوضحت ميس أبو حجاب، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن المؤسسة اعتمدت خلال السنوات الماضية نهجًا جديدًا يقوم على التمويل القائم على الأدلة، وأطلقت عام 2023 استراتيجيتها الخمسية الهادفة إلى الحد من الفقر متعدد الأبعاد وتمكين وكلاء التغيير في المجتمع.
وأضافت أن سلسلة “بناء الجسور” نجحت في تعزيز ثقافة الاعتماد على الأدلة العلمية في صياغة السياسات، وأثمرت عن إصدار ورقتي سياسة رائدتين تناولتا الاستهداف في مشاريع التنمية في مصر والعبء المزدوج لسوء التغذية.

 

رؤية بحثية للتكامل بين الأدلة والسياسات

وأكد الدكتور محمد الكرماني، أستاذ مساعد بكلية السياسات العامة بالجامعة الأمريكية ومستشار مختبر الأبحاث ببنك الطعام المصري، أن الربط بين التحليل البحثي العميق والسياسات التنموية هو الأساس لتصميم تدخلات فعالة ومستدامة.
بينما أعربت سيكاندرا كردي، قائد البرنامج القطري بالمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، عن سعادتها بالتعاون المثمر بين المؤسسات الثلاث لتسليط الضوء على قضايا التغذية وتنمية الطفولة المبكرة ومشاركة المرأة من منظور بحثي تطبيقي.

 

جلسات نقاشية ومخرجات نوعية

شهدت الندوة عروضًا لأبحاث وتجارب ميدانية تناولت التغذية في مرحلة الطفولة المبكرة، التعليم ما قبل الابتدائي، دور الحضانات، والرضاعة الطبيعية، وتأثيرها على جودة الحياة ومشاركة المرأة في سوق العمل.
كما تمت مناقشة بيانات المسوح الوطنية وتقديم مقترحات لتعزيز استخدام الوقت لدى النساء بما يرفع من نسبة مشاركتهن في الاقتصاد، خاصة بعد تراجعها إلى 18% في عام 2023.

 

عامان من الحوار والإنجاز

اختُتمت الندوة باستعراض مخرجات سلسلة “بناء الجسور” التي امتدت على مدار عامين، وتناولت موضوعات محورية مثل الزراعة الذكية مناخيًا، الأمن الغذائي، التغذية المدرسية، وتنمية الطفولة المبكرة.
وأكد المنظمون ضرورة تحويل هذه المخرجات إلى أدوات لصنع السياسات العامة وتحسين تصميم البرامج التنموية على المستويين المحلي والوطني.

 

شراكة من أجل التنمية المستدام

تأتي هذه الجهود ضمن مبادرة السياسات المبتكرة التي أُطلقت عام 2023 لتعزيز استخدام الأدلة في صناعة القرار، بالشراكة بين بنك الطعام المصري ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.
وتواصل هذه الشراكة تقديم نموذج عملي للتكامل بين المجتمع المدني والبحثي والحكومي، من أجل قرارات تنموية أكثر فعالية واستدامة.

 

عن بنك الطعام المصري

تأسس بنك الطعام المصري عام 2004 كمؤسسة غير حكومية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي المستدام. ومنذ تأسيسه، ساهم في تحسين الوضع الغذائي والصحي لملايين المستفيدين من خلال برامج تنموية مبتكرة تعتمد على الشراكات والابتكار واستخدام الأدلة العلمية في تصميم الحلول الفعالة.

 

التعليقات مغلقة.