ارتفاع غير مسبوق يهز السوق.. عيار 21 يواصل اغتيال فرحة المقبلين على الزواج بالتعاملات المسائية.. وسباق الذهب يتحول إلى نار بلا نهاية
إيهاب واصف: “الذهب يعيش أعنف موجة شراء عالمية منذ 17 عامًا”
الأونصة تقفز 118 دولارًا في 24 ساعة وتسجل 4380 دولارًا
ركود في المبيعات المحلية رغم الصعود القياسي وتراجع إقبال الشباب على الشراء
في مشهد غير مسبوق، واصل المعدن الأصفر إشعال الأسواق المصرية بالتعاملات المسائية اليوم الجمعة، حيث قفز عيار 21 – الأكثر تداولًا – إلى 5840 جنيهًا للجرام، بعد أن سجل 5820 جنيهًا صباحًا، ليواصل صعوده التاريخي متجاوزًا كل التوقعات.
هذه القفزة المفاجئة خلقت حالة من الصدمة بين المقبلين على الزواج، الذين وصفوا الأسعار بأنها “قاتلة للفرحة” و”تغتال أحلام الشباب” في ظل موجة الارتفاعات المتلاحقة.
إيهاب واصف: موجة شراء عالمية غير مسبوقة تدفع الأسعار للجنون
أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن العالم يعيش واحدة من أعنف موجات شراء الذهب في تاريخه الحديث، بعد أن قفزت الأونصة إلى 4380 دولارًا بزيادة 118 دولارًا خلال 24 ساعة فقط، لترتفع مكاسب المعدن الأصفر أكثر من 63% منذ بداية 2025.
وأضاف أن الأسواق العالمية تواصل ارتفاعها للأسبوع التاسع على التوالي في أطول موجة صعود منذ 17 عامًا، مدفوعة بتصاعد القلق الاقتصادي وضعف البنوك الإقليمية الأمريكية، إلى جانب التوتر التجاري المتصاعد بين واشنطن وبكين، مع توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعين المقبلين للاحتياطي الفيدرالي.
البنوك المركزية تشعل السوق.. والصين في المقدمة
وأوضح واصف أن مشتريات البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها البنك المركزي الصيني الذي واصل شراء الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي، أسهمت بقوة في دعم الأسعار، إلى جانب تدفقات ضخمة إلى صناديق الاستثمار المتداولة، وزيادة الطلب الاستهلاكي في الأسواق الآسيوية، خاصة الهند التي تشهد موسم المهرجانات الذهبية.
توترات واشنطن وبكين.. “الوقود الإضافي” لصعود الذهب
وأشار واصف إلى أن التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة أصبح وقودًا إضافيًا لارتفاع الأسعار، خصوصًا بعد تلويح واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على سلع صينية ورد بكين بخطوات مماثلة، ما يدفع المستثمرين للتحوط من المخاطر عبر الذهب كملاذ آمن.
توقعات بوصول الأونصة إلى 4900 دولار
وتابع أن بنك جولدمان ساكس يتوقع أن تقترب الأونصة من 4900 دولار في المدى المتوسط، إذا واصل الفيدرالي الأمريكي نهجه الحذر تجاه خفض الفائدة، لافتًا إلى أن تصريحات جيروم باول وكريستوفر والر الأخيرة عززت توقعات استمرار الصعود.
ركود محلي رغم القفزات العالمية
أما في السوق المحلي، فأوضح واصف أن الأسعار تتحرك أساسًا وفق صعود الأونصة العالمية، فيما ظل تأثير سعر صرف الدولار محدودًا نسبيًا، مشيرًا إلى أن حالة الترقب تسيطر على المتعاملين في ظل غياب أي مؤشرات على تصحيح هبوطي قريب.
–
2025.. عام الذهب التاريخي الذي يعيد رسم خريطة الاستثمار
واختتم واصف تصريحاته بالتأكيد على أن العام 2025 يسجل أداءً تاريخيًا للذهب، قد يعيد تشكيل خريطة الاستثمارات العالمية في الأصول الآمنة خلال السنوات المقبلة، مؤكدًا أن الاتجاه العام مازال صاعدًا بقوة محليًا وعالميًا مع تصاعد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.









التعليقات مغلقة.