التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة أنيكا إريكسجارد، مدير الشؤون المالية والاقتصادية بالمفوضية الأوروبية، في مستهل مشاركتها بالنسخة الثانية من منتدى «البوابة العالمية»، المنعقد في بروكسل تحت عنوان «الشراكات في عصر جيوسياسي: حان الوقت لحوار استراتيجي جديد».
يهدف المنتدى إلى استكشاف استراتيجيات مبتكرة لتوسيع نطاق استثمارات البوابة العالمية في الدول الشريكة، بمشاركة رفيعة المستوى من الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية
وخلال اللقاء، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على قوة الشراكة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال دعم استقرار الاقتصاد الكلي وتنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشارت إلى آلية “مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة” (MFA)، التي تم في إطارها صرف المرحلة الأولى بقيمة مليار يورو في ديسمبر الماضي، مشيرة إلى بحث استعداد توقيع مذكرة تفاهم المرحلة الثانية من الآلية خلال الفترة المقبلة.
برنامج الإصلاحات الهيكلية
وأوضحت الوزيرة أن مصر عقدت سلسلة من الاجتماعات والمشاورات الفنية مع المفوضية الأوروبية والجهات الوطنية المعنية، لتحديد 87 إصلاحًا رئيسيًا ضمن المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والمقرر تنفيذها تدريجيًا خلال فترة البرنامج.
السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
وخلال اللقاء، استعرضت الوزيرة النسخة الإنجليزية من الملخص التنفيذي للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، موضحةً أنها تمثل برنامج إصلاح اقتصادي شامل يدمج بين السياسات المالية والاقتصاد الحقيقي، ويهدف إلى تمكين القطاع الخاص وزيادة التنافسية.
وأشارت إلى أن السردية ترتكز على ثلاث ركائز أساسية:
1. استقرار الاقتصاد الكلي بسياسات مالية ونقدية منضبطة.
2. تحسين بيئة الأعمال والاستثمار عبر إزالة المعوقات الإدارية والهيكلية.
3. دعم التحول الأخضر والتنمية المستدامة بما يتماشى مع الالتزامات البيئية الدولية.
كما شددت المشاط على أن هذه السردية تمثل الإطار الحاكم للإصلاحات المنفذة ضمن آلية “مساندة الاقتصاد الكلي”، بما يحقق التكامل بين الأجندة الوطنية للإصلاح الاقتصادي والدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي.
التحضير لقمة مصر – الاتحاد الأوروبي
وتطرقت الوزيرة إلى القمة المرتقبة بين مصر والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في نهاية أكتوبر الجاري، مؤكدة أنها محطة محورية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.
ومن المنتظر أن تناقش القمة ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري، الأمن الغذائي، الطاقة، والتحول الأخضر، بما يعزز مسار التنمية المستدامة.









التعليقات مغلقة.