نائبة وزيرة التضامن: تبحث مع وزير التنمية الدولية النرويجي سبل التعاون في مجالات الحماية والتمكين

استقبلت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، السيد آسموند جروفر أوكروست، وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الأستاذة دينا الصيرفي، مساعدة وزيرة التضامن للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية.
تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

 

الإشادة بعمق العلاقات المصرية النرويجية

استهلت نائبة الوزيرة اللقاء بالترحيب بالوزير النرويجي، مشيدةً بـ عمق العلاقات التاريخية بين مصر والنرويج، وما تشهده من تطور في مجالات التعاون التنموي والإنساني.
واستعرضت جهود وزارة التضامن الاجتماعي في بناء مظلة شاملة للرعاية والحماية الاجتماعية، ضمن رؤية استراتيجية تستهدف التمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

“تكافل وكرامة” نموذج رائد للدمج بين الحماية والتمكين

سلطت صاروفيم الضوء على برنامج “تكافل وكرامة” كأحد أبرز النماذج التنموية التي تجمع بين الدعم الاجتماعي والتمكين الاقتصادي.
وأوضحت أن البرنامج يقدم دعمًا نقديًا مشروطًا في مجالي التعليم والصحة للأسر المستحقة، إضافة إلى دعم كبار السن وذوي الإعاقة من خلال برنامج “كرامة”، بما يعزز مفاهيم الدمج المجتمعي والاعتماد على الذات.

 

التحول من الحماية إلى الإنتاج ودعم المرأة الريفية

وأكدت نائبة الوزيرة أن رؤية الوزارة تقوم على الدمج بين الحماية الاجتماعية والإنتاج، من خلال تمكين المستفيدين عبر القروض والمشروعات الصغيرة.
كما أشارت إلى تنفيذ شراكات نوعية في مجالات التنمية الزراعية والتمكين الريفي، عبر توفير البذور ومستلزمات الإنتاج لصغار المزارعين والمرأة الريفية، في إطار الدمج بين العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.

 

عرض تجربة مشروع التنمية الريفية بالمنيا

استعرضت صاروفيم نتائج مشروع “تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة”، المنفذ بمحافظة المنيا بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والسفارة النرويجية.
وأكدت أن المشروع وفر آليات فعالة لتمكين الأسر ودمج ذوي الإعاقة من فئة الصم وضعاف السمع، إلى جانب إدخال ممارسات زراعية حديثة.
ودعت الوزير النرويجي إلى زيارة المشروع ميدانيًا بالمنيا للاطلاع على الإنجازات القائمة.

 

الطفولة المبكرة واقتصاد الرعاية

تناول اللقاء جهود الوزارة في مجال تنمية الطفولة المبكرة ضمن مفهوم “اقتصاد الرعاية”، حيث أشارت صاروفيم إلى أن الوزارة تنفذ الحصر الوطني لدور الحضانة، والذي من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في تحديد الاحتياجات والفجوات ودعم متخذي القرار في هذا الملف الحيوي.

 

رعاية الوافدين والمساعدات الإنسانية

وفيما يخص المساعدات الإنسانية والوافدين من مناطق النزاعات، أكدت صاروفيم أن الدولة المصرية، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بضيوف مصر من المقيمين على أراضيها، وتوفر لهم مختلف أوجه الدعم والرعاية.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على دمج الوافدين وتوفير الخدمات الأساسية والرعاية الصحية والتعليمية، إلى جانب برامج التمكين الاقتصادي والدعم النفسي.

 

الهلال الأحمر المصري ودوره الإنساني في الأزمات

استعرضت نائبة الوزيرة جهود الهلال الأحمر المصري في الاستجابة للأزمات الإنسانية محليًا ودوليًا، خاصة في السودان وقطاع غزة، مشيرة إلى أن مصر قدمت نحو 70% من إجمالي المساعدات الموجهة لغزة.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري، بدعم أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، يقدم خدمات طبية ونفسية ومساعدات إنسانية وغذائية، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

 

تمكين المرأة المصرية ومواجهة العنف

أكدت صاروفيم أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في ظل دعم القيادة السياسية، مشيرة إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وشددت على أهمية مواصلة مواجهة العنف ضد المرأة من خلال مراكز استضافة وتوجيه المرأة التابعة للوزارة، والتي تقدم خدمات اجتماعية ونفسية وقانونية متكاملة.

 

آفاق جديدة للتعاون بين مصر والنرويج

اختُتم اللقاء بتبادل وجهات النظر حول تعزيز التعاون المستقبلي في المجالات ذات الأولوية، حيث أعرب الوزير النرويجي عن تقديره للعلاقات الوثيقة بين بلاده ومصر، مؤكدًا حرصه على تطوير التعاون في مشروعات التنمية والتمكين الاقتصادي.