لم تكن انتخابات النادي الأهلي 2025 سباقًا انتخابيًا بالمعنى التقليدي، بعدما أصبحت قائمة محمود الخطيب وحيدة في الميدان، لتحسم النتيجة مسبقًا. لكن ما يشغل الأعضاء والجماهير الآن ليس الفوز، بل: كيف ستدار القلعة الحمراء في غياب “بيبو” الذي يُرجح سفره للخارج للعلاج؟
ياسين منصور.. الرئيس الفعلي للأهلي
كل المؤشرات تؤكد أن النفوذ سيتحول تدريجيًا إلى ياسين منصور، نائب الرئيس ورجل الأعمال المعروف، الذي يُتوقع أن يكون الحاكم الفعلي للنادي بعد الخطيب. بإمكانياته الاقتصادية وعلاقاته الاستثمارية، سيصبح منصور “الرجل الأول” في إدارة الملفات المالية والإدارية، ليفرض الأهلي نفسه ككيان اقتصادي ضخم قبل أن يكون ناديًا رياضيًا.
سيد عبد الحفيظ.. الديكتاتور الكروي
على جبهة الكرة، يبرز اسم سيد عبد الحفيظ كأقوى شخصية في المشهد الكروي الأحمر. بصلاحيات مطلقة في اختيار الأجهزة الفنية والتعاقدات وإدارة الأزمات، يبدو أن عبد الحفيظ يتجه ليصبح “الحاكم بأمره” داخل قطاع الكرة، في واحدة من أكثر مراحل سيطرته قوة منذ توليه المنصب.
حازم هلال.. اقتصاد الأهلي بين يديه
أما شركات الأهلي ورعاياته ومشروعاته الاستثمارية، فستجد في حازم هلال العقل المدبر الجديد. الرجل الذي يفكر بعقلية السوق سيعيد رسم خريطة استثمارات النادي، ويحوّل “براند الأهلي” إلى ماكينة أرباح تتجاوز كرة القدم.
تفكك الإمبراطورية.. وصراع مكتوم؟
المشهد المقبل يشي بتفكيك “إمبراطورية الخطيب” التي حكمت النادي لسنوات. نفوذ بيبو يتوزع بين رجاله: منصور اقتصاديًا، عبد الحفيظ كرويًا، وهلال استثماريًا. غير أن هذا التقسيم قد يفتح الباب لصراع مكتوم بين مراكز القوى الثلاثة، خاصة مع غياب “بيبو” الذي اعتاد أن يكون كلمة الفصل.
الأهلي فوق الجميع.. لكن من يدير الدفة؟
رغم كل السيناريوهات، يظل الأهلي أكبر من الأشخاص والمناصب، لكن يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل نشهد ميلاد عصر جديد في إدارة الأهلي؟ أم أن الكيان سيدخل في حرب نفوذ مكتومة قد تعيد رسم خريطة السلطة داخل الجزيرة؟









التعليقات مغلقة.