زاد 2000 جنيه.. جنون أسعار الذهب في مصر لا يتوقف.. وعيار 21 يجبر الغلابة على مقاطعة سوق الصاغة

تواصل أسعار الذهب في مصر رحلة الصعود الجنوني، لتسجل مستويات غير مسبوقة في تاريخ سوق الصاغة، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا بين المصريين – إلى 5240 جنيهًا اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025، مقارنةً بـ 3300 جنيه فقط مطلع العام الجاري، أي بزيادة تقارب 2000 جنيه خلال 9 أشهر فقط.
هذا الارتفاع التاريخي دفع شريحة واسعة من المواطنين، خاصة المقبلين على الزواج، إلى مقاطعة شراء الذهب، بينما يرى التجار أن السوق يعيش حالة جمود غير مسبوقة وسط ترقب لمصير الأسعار خلال الفترة المقبلة.

أسعار الذهب اليوم في مصر

عيار 24: 5989 جنيهًا للجرام.

عيار 21: 5240 جنيهًا للجرام (الأكثر انتشارًا).

عيار 18: 4491 جنيهًا للجرام.

عيار 14: 3487 جنيهًا للجرام.

الجنيه الذهب: 41,920 جنيهًا (وزن 8 جرامات من عيار 21).

الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المحلي

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم بنحو 23 دولارًا لتسجل 3890 دولارًا للأوقية، مدفوعة باستمرار أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي للمرة الأولى منذ 7 سنوات، وفشل المشرّعين في تمرير اتفاق التمويل، ما عزز رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيضطر لخفض أسعار الفائدة قريبًا.

كما تزامن ذلك مع ضعف مؤشر الدولار وتراجع عوائد السندات، ما دفع المستثمرين والبنوك المركزية إلى تكثيف مشتريات الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.

– أفضل أداء شهري منذ 16 عامًا

بحسب تقرير «آي صاغة»، سجّل الذهب أفضل أداء شهري منذ 2009، إذ ارتفع محليًا بنسبة 11% (490 جنيهًا) خلال سبتمبر، بينما قفز عالميًا بنسبة 12% (411 دولارًا للأوقية)، مدعومًا بتزايد الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد الاضطرابات السياسية والاقتصادية.

ردود الأفعال محليًا

المواطنون: يرون أن الزواج أصبح حلمًا بعيد المنال، بعدما تحوّل الذهب من “شبكة” ضرورية إلى عبء مادي غير محتمل.

التجار: يؤكدون أن المقاطعة باتت سلوكًا واسع الانتشار، حيث تراجعت المبيعات لأدنى مستوياتها منذ سنوات.

المستثمرون: يعتبرون أن الذهب رغم ارتفاعه يظل أداة ادخار واستثمار آمن على المدى الطويل، لكن الشراء الآن محفوف بالمخاطر بسبب احتمالية تسجيل مستويات قياسية جديدة.

مستقبل أسعار الذهب في مصر

يتوقع محللون أن يظل الذهب متقلبًا في الفترة المقبلة، مع احتمالية كسر حاجز 4000 دولار للأوقية عالميًا إذا استمر الضغط على الدولار الأمريكي وتواصلت مشتريات البنوك المركزية. أما محليًا، فإن استمرار صعود الدولار أمام الجنيه سيعني مزيدًا من الارتفاعات التاريخية، ما قد يفاقم حالة الركود في سوق الصاغة.