جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت

مدرسة ذات الرمال للفروسية في مصراتة.. رياضة وتراث يصنعان فرسان الغد

في مدينة مصراتة، تبرز مدرسة ذات الرمال للفروسية كإحدى أبرز الوجهات التي تجمع بين رياضة ركوب الخيل وإحياء التراث الليبي. فالمدرسة لا تُعد مجرد مكان لتعليم الفروسية، بل هي مركز متكامل للتدريب، التنشئة الرياضية، وتعزيز الهوية الثقافية المرتبطة بالخيول.

تقع المدرسة ضمن مرافق نادي ذات الرمال للفروسية، وتستقطب فرسانًا مبتدئين ومحترفين، حيث توفر برامج تدريب متقدمة تشمل التحكم في الحصان، سباقات محلية، وقفز الحواجز. كما تسهم في خلق جيل جديد من الفرسان والفارسات القادرين على المنافسة على المستويين المحلي والدولي.

- Advertisement -

وتتميز المدرسة بدورها المجتمعي البارز من خلال المشاركة في الفعاليات والعروض الشعبية، ما يجعل الخيول جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي والاجتماعي في مصراتة وليبيا بشكل عام. كما ينشط النادي في تنظيم بطولات ومسابقات، ونقل الخبرات بين الفرسان، وهو ما يعزز مكانته كمنصة رياضية واجتماعية.

ورغم الإنجازات، تواجه المدرسة تحديات مرتبطة بضرورة تطوير البنية التحتية والموارد التدريبية، إلى جانب الحاجة إلى دعم رسمي ومجتمعي أكبر، لضمان استمرارية وتوسّع نشاطها، والوصول إلى مستويات تنافسية تضاهي مدارس الفروسية في المنطقة.

إن مدرسة ذات الرمال للفروسية بمصراتة تمثل مثالًا حيًا على كيفية تحويل رياضة تقليدية إلى مشروع رياضي وتنموي مستدام، يجمع بين التعلم، الترفيه، والحفاظ على التراث الليبي.

التعليقات مغلقة.