قمة سيتي سكيب 2025 تناقش تعظيم الاستثمار العقاري في الشرق الأوسط وسط التحولات الاقتصادية العالمية

شهدت فعاليات قمة سيتي سكيب 2025 انعقاد جلسة نقاشية بعنوان “تدفقات رأس المال العالمي: تعظيم إمكانات الاستثمار في القطاع العقاري الشرق أوسطي”، حيث ناقش قادة وخبراء التطوير العقاري آليات تعظيم العوائد الاستثمارية في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية.

أدار الجلسة الدكتور فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة مينا للتطوير العقاري، بمشاركة عدد من القيادات البارزة من بينهم المهندس باسل الصيرفي الرئيس التنفيذي لشركة أدير إنترناشونال، والدكتور محمد القرناس المدير التنفيذي لتطوير العقارات بالهيئة العامة للعقار في السعودية، والدكتور محمد بيضون نائب الرئيس الأول بشركة داماك العقارية، والمهندس محمد الطاهر رئيس الشركة السعودية المصرية.

- Advertisement -

رؤية السعودية 2030 تقود النمو العقاري

أكد الدكتور محمد القرناس أن التطوير العقاري يمثل ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن المملكة أطلقت أنظمة حديثة مثل البيع على الخارطة ونظام الأراضي البيضاء لتعزيز المعروض وزيادة جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين. وكشف القرناس أن قيمة المشروعات المرخصة تجاوزت 500 مليار ريال، مما يعكس قوة السوق السعودي وقدرته على جذب استثمارات ضخمة.

التنوع الاستثماري في الإمارات يحمي المستثمرين

من جانبه، شدد الدكتور محمد بيضون على أن التنوع الاستثماري يرفع العائد ويحمي المستثمر من المخاطر، لافتًا إلى أن الإمارات، خصوصًا دبي، توفر بيئة استثمارية جاذبة بفضل سرعة الإجراءات وتعدد المراكز العمرانية مثل جبل علي والداون تاون، وهو ما يعزز فرص النمو المستدام.

فرص واعدة في السوق المصري

أكد المهندس محمد الطاهر أن السوق العقاري المصري لا يزال يزخر بفرص قوية، مشيرًا إلى أن الدولة تدعم المطورين عبر تسهيلات مختلفة، ما يفتح المجال أمام استثمارات جديدة، خاصة مع التوجه نحو إطلاق صندوق عقاري مصري – سعودي مشترك لجذب رؤوس الأموال الأجنبية.

الصناديق العقارية والتحول الرقمي محرك أساسي للمستقبل

أوضح المهندس باسل الصيرفي أن الصناديق العقارية تعد حلًا تمويليًا رئيسيًا لدعم القطاع العقاري وإزالة العبء عن المطورين، داعيًا إلى تطوير التشريعات الضريبية الخاصة بها في مصر لتوسيع نطاق دورها. كما أشار إلى أن التحول الرقمي والتنمية المستدامة يعززان من شفافية السوق، ما يدعم ثقة المستثمرين الدوليين.

أجندة متنوعة لرؤوس الأموال العالمية

وتطرقت القمة إلى أهمية تدفقات رؤوس الأموال الخليجية إلى مصر، واستعراض انعكاسات الاقتصاد العالمي على المنطقة، مع التأكيد على أن العقارات والتنمية الحضرية والسياحة والصناعة تظل من أبرز القطاعات القادرة على جذب الاستثمارات وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي واعد.