تراجعت أسعار الذهب العالمية لليوم الثاني على التوالي، الخميس 18 سبتمبر 2025، متأثرةً بارتفاع الدولار عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وسط خطاب حذر ألقاه رئيسه جيروم باول.
سجلت الأونصة انخفاضًا بنسبة 0.4% لتلامس مستوى 3634 دولارًا بعد أن افتتحت التداولات عند 3659 دولارًا، وذلك عقب بلوغها قمة تاريخية أمس عند 3707 دولارات. ويتوقع محللون إمكانية عودة الذهب إلى 3600 دولار للأونصة حال استمرار ضغوط البيع وجني الأرباح.
تأثير قرارات الفيدرالي
قرار خفض الفائدة جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق، إلا أن تصريحات باول بأن الخفض “إدارة للمخاطر” وليس بداية دورة تيسير قوية، ساهمت في ارتفاع الدولار وسندات الخزانة، وهو ما انعكس سلبًا على المعدن النفيس.
تقديرات المتداولين تشير إلى احتمالية 90% لخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر المقبل، مقابل 74.3% فقط قبل اجتماع الفيدرالي.
الذهب محليًا.. عيار 21 تحت المجهر
على الصعيد المحلي، افتتح عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – تعاملات اليوم عند 4930 جنيهًا للجرام، مستقرًا عند نفس المستوى حتى كتابة التقرير، بعد أن فقد نحو 15 جنيهًا أمس ليغلق عند 4920 جنيهًا للجرام.
وكان الذهب قد بلغ قمة هذا الأسبوع عند 4970 جنيهًا للجرام، قبل أن يبدأ رحلة التراجع بفعل عمليات جني الأرباح والتأثر بالهبوط العالمي. ومع استقرار سعر الصرف محليًا، يظل السوق المصري رهينة حركة الأونصة عالميًا.
سيناريوهات الأيام المقبلة
عالميًا: استمرار الهبوط قد يدفع الذهب لكسر منطقة 3640 – 3650 دولارًا نزولًا إلى 3600 دولار للأونصة.
محليًا: عيار 21 يقترب من مستوى 4900 جنيه، والذي قد يمثل نقطة دعم رئيسية توقف التراجعات مؤقتًا وتعيد بعض الاستقرار للسوق.









التعليقات مغلقة.