في مشهد غير مسبوق يعكس حرص كبار الشخصيات على استقرار النادي الأهلي وحس المسؤولية داخل القلعة الحمراء، توجه وفد من حكماء وكبار أعضاء النادي إلى الساحل الشمالي لعقد جلسة خاصة مع محمود الخطيب، رئيس النادي، في محاولة لإقناعه بالتراجع عن قراره بالابتعاد عن المشهد وعدم الترشح في الانتخابات المقبلة.
الوفد المفاوض وأهدافه
- Advertisement -
يضم الوفد كلاً من:
الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.
جمال الجارحي، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة داخل النادي الأهلي.
يسعى الوفد إلى إقناع الخطيب بالاستمرار في منصبه، حفاظًا على استقرار النادي في هذه المرحلة الدقيقة التي تشهد تحولات داخلية وخارجية تؤثر على كافة الأنشطة الرياضية والإدارية للنادي.
خلفية القرار وملف الرحيل
أثار إعلان محمود الخطيب رغبته في الحصول على إجازة والابتعاد عن الانتخابات المقبلة حالة من القلق بين أعضاء النادي والجماهير. الخطيب أشار في رسالته الأخيرة إلى أن السبب الرئيس لقراره يعود إلى حالته الصحية والتي تستلزم راحة تامة والابتعاد عن ضغوط العمل المكثفة، مؤكدًا ثقته في المجلس الحالي وقدرته على قيادة النادي خلال فترة غيابه.
كما أوضح الخطيب في رسالته:
> “أتوجه بالشكر إلى أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي العظيم على ما تحقق من إنجازات في الفترة الماضية، فالأمر لم يكن جهدًا فرديًا بل ثمرة عمل جماعي. أناشد أعضاء الجمعية العمومية بالوقوف خلف النادي الأهلي سواء في الجمعية العمومية المرتقبة أو في فترة الانتخابات القادمة.”
احتمالية تراجع الخطيب عن قراره
تشير مصادر داخل النادي الأهلي إلى أن الخطيب قد يراجع قراره بالابتعاد عن الانتخابات بعد الضغوط المكثفة التي تعرض لها من لجنة الحكماء وكبار أعضاء النادي خلال اجتماعات الساحل الشمالي.
وفي هذا السيناريو، من المتوقع أن يستمر رئيس النادي في منصبه لفترة مؤقتة، مع تفويض كامل الصلاحيات لنائبه أو أحد أعضاء المجلس الموثوق بهم لإدارة شؤون النادي اليومية، لضمان استقرار القلعة الحمراء وعدم تأثر الأنشطة الرياضية والإدارية خلال المرحلة الحرجة قبل الانتخابات.
هذا الخيار يُمثل حلاً وسطًا يحافظ على استقرار الفريق الأول لكرة القدم والمشاريع الإدارية للنادي، في الوقت نفسه يمنح فرصة للأعضاء لتجهيز البيئة الانتخابية المناسبة دون اضطرابات.
صدى الجماهير وردود الفعل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا بين جماهير الأهلي، حيث عبّر كثيرون عن قلقهم من رحيل الخطيب ووصفوه بأنه “رمز للنادي وقيادته الحكيمة لا يمكن تعويضها بسهولة”.
عبّر آخرون عن دعمهم الكامل لأي قرار قد يتخذه الخطيب، مؤكدين أنهم يحترمون اختياره الصحي والشخصي، وأن “القلعة الحمراء ستظل قوية مهما تغيرت القيادة”.
التحليلات والتوقعات
المحللون الرياضيون يرون أن رحيل الخطيب قد يؤدي إلى:
1. تغييرات في مجلس الإدارة إذا تم تقديم استقالات أو تغيير بعض المناصب.
2. تأثير على القرارات الرياضية الكبرى، مثل تعاقدات اللاعبين وإدارة الفريق الأول لكرة القدم.
3. فتح الباب أمام ترشح أسماء بارزة مثل سيد عبد الحفيظ، محمود طاهر، أو ياسين منصور، مما قد يعيد رسم الخارطة الإدارية للنادي.
وفي الوقت ذاته، يشير الخبراء إلى أن استمرار الخطيب، حتى لو لفترة قصيرة، قد يعزز استقرار الفريق الأول وإدارة النادي قبل انتخابات حاسمة ستحدد مستقبل القلعة الحمراء.
التعليقات مغلقة.