أكد محمد مطاوع، رئيس مجلس إدارة شركة MG Developments، أن القطاع العقاري يعد أكبر صناعة في مصر وأكثرها تشغيلًا للعمالة، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات معقدة تتطلب سرعة التنظيم للحفاظ على معدلات النمو والاستمرارية.
“المثلث المرعب” وتحديات المطور العقاري
وخلال كلمته في مؤتمر “صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير”، أوضح محمد مطاوع أن المطور العقاري يواجه ما وصفه بـ”المثلث المرعب”، والمتمثل في الالتزام تجاه الدولة والعملاء والمقاولين في وقت واحد، ما يفرض ضغوطًا هائلة على الشركات العقارية ويستلزم وضع رؤية تنظيمية متوازنة تحفظ حقوق جميع الأطراف.
خلل بين المعروض والطلب
وأشار إلى أن السوق يعاني من اختلال بين حجم المعروض والطلب، حيث يؤدي التوسع في الطرح أحيانًا إلى تجاوز حجم الطلب الفعلي، وهو ما قد يتسبب في هدوء المبيعات. وشدد على أن تنظيم حجم المعروض أصبح ضرورة ملحة لتفادي أي أزمات مستقبلية قد تعرقل نمو القطاع.
90 %من العمالة غير نظامية
ولفت مطاوع إلى أن نحو 90% من العمالة بالقطاع غير نظامية، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا لتنظيمها بما يحفظ حقوق العاملين ويرفع من كفاءة السوق. كما أكد على أهمية تنظيم عمل المسوقين العقاريين ووضع آليات واضحة مع جهات الولاية لتسريع الموافقات وإصدار التراخيص.
فترات السداد الطويلة تحتاج ضوابط
وفيما يخص فترات السداد الطويلة المنتشرة بالسوق، أوضح أنها تحتاج إلى إعادة ضبط، مشيرًا إلى أن بعض الشركات لا تمتلك القدرة المالية لتقديمها، مما قد يشكل خطرًا على استقرار السوق. وطالب بوضع تشريعات تضمن أن تكون فترات السداد متناسبة مع طبيعة المشروع واحتياجات السوق الفعلية.
ضرورة تعديل البرنامج الزمني للمشروعات
وختم مطاوع بتأكيد أن البرنامج الزمني لأي مشروع يجب أن يُحسب من تاريخ صدور القرار الوزاري، وليس من تاريخ استلام الأرض، لافتًا إلى أن تأخر القرارات يتسبب في تعطيل خطط الشركات ويؤثر على فترة تطوير المشروع.










التعليقات مغلقة.