مفاوضات معاهدة البلاستيك بجنيف تنتهي بلا اتفاق… وغرينبيس تطلق جرس الإنذار
من البحر الأحمر إلى المدن الساحلية… غرينبيس تحذر من تسارع التلوث البلاستيكي في المنطقة
جنيف – سويسرا: بعد عامين من المفاوضات الشاقة حول معاهدة البلاستيك العالمية، أخفقت الجولة الختامية في جنيف في التوصل إلى اتفاق ملزم، تاركةً مصير الجهود الدولية لمكافحة التلوث البلاستيكي في حالة غموض.
كان أمام الوزراء والمفاوضين خيار تاريخي: إما التوصل إلى معاهدة قوية تعالج التلوث من مصدره، أو الاستسلام لفشل يفاقم الأزمة البيئية العالمية. إلا أن المحادثات انتهت دون تحديد جدول زمني لاستئناف المفاوضات، ما أثار موجة من الانتقادات والتحذيرات.
غرينبيس: جرس إنذار للعالم
في بيان رسمي، أكدت منظمة غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن كل يوم يمر دون معاهدة فعالة يعني مزيدًا من التلوث الذي يهدد صحة الإنسان، ويخنق المحيطات، ويدمر التنوع البيولوجي.
وشددت فرح الحطّاب، ممثلة غرينبيس ومسؤولة حملة البلاستيك في المنطقة، على أن عجز الحكومات عن الاتفاق في جنيف “يجب أن يكون جرس إنذار للعالم”، موضحة أن التأخير سيدفع ثمنه الناس والكوكب، وأن انعكاساته على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستكون كارثية، من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر إلى المدن والسواحل والمجتمعات الريفية.
دعوة لمعاهدة قوية وملزمة
دعت غرينبيس قادة المنطقة إلى الضغط نحو معاهدة ملزمة قانونيًا تتضمن:
خفض إنتاج البلاستيك.
حظر البلاستيك أحادي الاستخدام.
وضع أهداف واضحة لإعادة الاستخدام.
توفير آليات تمويل عادلة لدول الجنوب لدعم انتقال عادل نحو مستقبل خالٍ من البلاستيك.
نحو تعاون متعدد الأطراف
وحذرت المنظمة من “المجازفة بصحة الأجيال القادمة”، مطالبةً قادة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعمل على نجاح المفاوضات المقبلة من خلال تعزيز التعاون الدولي، وتكثيف الجهود المشتركة لوقف التلوث البلاستيكي وتحقيق مستقبل مستدام.









التعليقات مغلقة.