أدى الارتفاع الطفيف في أسعار الذهب العالمية اليوم، الأربعاء، إلى زيادة حيرة المستهلك المصري بين الشراء أو التريث، خاصة في ظل القفزات السعرية التي شهدها المعدن النفيس خلال الفترة الأخيرة، وما تبعها من تغيرات في القدرة الشرائية. ويرى خبراء السوق أن قرارات المستهلك المحلي باتت مرتبطة أكثر بالتقلبات العالمية للدولار والذهب، ما يدفع البعض لانتظار فرص هبوط الأسعار قبل الإقدام على الشراء، بينما يفضّل آخرون الاستثمار الفوري خشية مزيد من الارتفاعات.
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا طفيفًا مدعومًا بتراجع قيمة الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات تضخم أضعف من التوقعات، ما عزز تكهنات الأسواق بأن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
عيار 24: 5234 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4580 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3926 جنيهًا للجرام
الجنيه الذهب: 36640 جنيهًا
ووفق البيانات الرسمية، تباطأ التضخم الأمريكي السنوي إلى 2.7%، مقتربًا من مستهدف الفيدرالي البالغ 2%، ما رفع احتمالات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل إلى نحو 90%، بحسب تقديرات الأسواق.
ويرى محللون أن الذهب سيظل محافظًا على جاذبيته كملاذ آمن، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق العالمية، مشيرين إلى أن ضعف الدولار يعد أحد أبرز العوامل الداعمة لزيادة الطلب على المعدن الأصفر، فيما تبقى قرارات الفيدرالي العامل الأهم في تحديد اتجاه الأسعار بالفترة المقبلة.
تأثير مباشر على سوق المشغولات الذهبية
من جانب آخر، أكد عدد من تجار الصاغة أن الارتفاعات المتتالية في الأسعار أدت إلى تباطؤ حركة المبيعات، خاصة بالنسبة للمشغولات الذهبية المخصصة للزينة، حيث يتجه أغلب العملاء حاليًا إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية كأداة للادخار أكثر من كونها للزينة. وأضافوا أن السوق المحلي أصبح أكثر حساسية تجاه أي تغيرات في سعر الدولار أو القرارات الاقتصادية العالمية، ما ينعكس فورًا على قرارات الشراء والبيع.
.









التعليقات مغلقة.