:
L
شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، وسط حالة ترقب واسعة للخطوة المرتقبة من البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على سبائك الذهب، وتركيز المستثمرين على بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي قد تحدد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار الذهب المحلية تتراجع بنحو 40 جنيهًا والأوقية تنخفض 42 دولارًا
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات على الإنترنت، إن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 40 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4580 جنيهًا، في حين تراجعت أوقية الذهب العالمية بنحو 42 دولارًا لتسجل 3355 دولارًا.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5234 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 3926 جنيهًا، وعيار 14 عند 3054 جنيهًا، فيما سجل الجنيه الذهب نحو 36640 جنيهًا.
ضغوط بيع وترقب بيانات التضخم تؤثر على حركة الأسعار
أوضح إمبابي أن تراجع الأسعار جاء نتيجة ضغوط بيع في السوق، مع تحول الأنظار إلى بيانات التضخم الأمريكي لشهر يوليو، المتوقع أن تظهر ارتفاع المؤشر الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، مما يرفع المعدل السنوي إلى 3% متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.
وأشار إلى أن الأسواق تترقب أيضًا صدور الأمر التنفيذي من البيت الأبيض بشأن موقفه من الرسوم الجمركية على سبائك الذهب.
توقعات التضخم وتأثيرها على السياسة النقدية
يرى محللون أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك ستوضح ما إذا كانت الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية مؤقتة أو مستمرة، خاصة بعد ارتفاع أسعار السلع المستوردة في تقرير يونيو.
ويتوقع الاقتصاديون نمو المؤشر الرئيسي بنسبة 2.8% سنويًا، مقابل 3.0% للمؤشر الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة.
وأي مفاجآت تضخمية قد تؤدي إلى إعادة تسعير رهانات المستثمرين على خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر، رغم أن تقرير الوظائف الأمريكي الأخير الضعيف دفع الأسواق إلى تسعير احتمالية 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال خفض إضافي قبل نهاية العام.
تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ودورها في دعم الذهب
تأثرت حركة الدولار والمعادن الثمينة، ومنها الذهب، بتصريحات محافظ الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان ورئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم، اللذين أشارا إلى انفتاحهما على تخفيف السياسة النقدية.
تطورات السياسة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق
نقلت رويترز عن مصدر مطلع أن وزير الخزانة الأمريكي يبحث عن خليفة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وسط تكهنات بأسماء من مستشارين مخضرمين ورؤساء سابقين لفروع البنك المركزي، مع استمرار الضغوط السياسية من الرئيس ترامب لدفع المجلس نحو خفض الفائدة.
القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين وتأثيرها المحتمل
تتجه الأنظار أيضًا إلى القمة المرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة، التي من المقرر أن تناقش سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى التوقعات بتمديد الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية جديدة على الصين.
توقعات قوية لخفض الفائدة واحتفاظ الذهب بجاذبيته رغم الضغوط
تشير أداة CME FedWatch إلى احتمالات خفض الفائدة الأمريكية إلى نطاق 4.00%-4.25% بحوالي 88%.
ورغم أن الذهب يحتفظ عادة بجاذبيته في أوقات التضخم المرتفع، إلا أن استمرار السياسة النقدية التقييدية قد يضغط على أدائه في المدى المتوسط.
–









التعليقات مغلقة.