اغتيال أنس الشريف..الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل مراسلي الجزيرة.. و القناة القطرية توجه رسالة نارية إلي تل أبيب
أثارت حادثة استهداف خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة والتي أسفرت عن استشهاد مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب عدد من الصحفيين والمصورين، موجة من الحزن والغضب على المستويين المحلي والدولي. هذه الفاجعة صدمت الأوساط الإعلامية والحقوقية، حيث اعتبر الكثيرون الحادثة انتهاكًا صارخًا لقواعد حماية الصحفيين في مناطق النزاعات.
وأعلنت قناة الجزيرة في بيان رسمي عن استشهاد اثنين من أعمدتها الإعلامية، وسط تأكيدات بأنهم كانوا يؤدون واجبهم المهني في تغطية الأحداث الإنسانية والسياسية التي تشهدها غزة. وتفاعل العديد من المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان مع الخبر، مطالبين بتحقيق دولي عاجل للكشف عن ملابسات الحادث.
تفاصيل الغارة واستشهاد الصحفيين
في ليلة مأساوية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية خيمة الصحفيين الملاصقة لمستشفى الشفاء في مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، ومؤمن عليوة. وأكد مراسل الجزيرة هاني الشاعر أن القصف أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص من العاملين في المجال الإعلامي.
وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة، محمد أبو سلمية، أن الغارة استهدفت الخيمة المخصصة للصحفيين، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم مراسلون ومصورون.
الاعتراف الإسرائيلي وردود الفعل
في بيان رسمي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، أقر باستهداف الزميل أنس الشريف، وزعم أن الأخير كان “قائدًا لخلية إرهابية تابعة لحركة حماس، ومسؤولًا عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش”. وأشار البيان إلى وجود “وثائق استخباراتية تؤكد تورطه في أنشطة إرهابية”، كما اتهم قناة الجزيرة بمحاولة التنصل من هذه الاتهامات.
وفي المقابل، نددت منظمات حقوق الإنسان الدولية بهذه الاتهامات، معتبرة أن استهداف الصحفيين يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، ومطالبة بالكشف عن الحقيقة كاملةً.
مسيرة أنس الشريف ومحمد قريقع الإعلامية
كان أنس الشريف من أبرز مراسلي الجزيرة في غزة، حيث ظل يعمل تحت القصف لنقل صورة دقيقة عن الوضع الإنساني والمعاناة في القطاع، وكان من الصحفيين القلائل الذين تواجدوا في شمال غزة قبل انتقاله إلى مدينة غزة. أما محمد قريقع فكان أيضًا من الصحفيين المميزين الذين ساهموا في تغطية الأحداث على الأرض.
وقد شيّع الآلاف جثماني الشهيدين في موكب مهيب وسط هتافات تندد باغتيالهما وتطالب بحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
الصحفيون ضحايا الصراع
أسفر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء، حسب التلفزيون الفلسطيني، عن استشهاد خمسة أشخاص بينهم أربعة صحفيين، فيما أصيب مراسل قناة الكوفية، محمد صبح.
تأتي هذه الحادثة لتزيد من المخاوف بشأن سلامة الصحفيين الذين يعملون في بيئات خطرة، وتؤكد الحاجة الماسة لحماية العاملين في المجال الإعلامي في مناطق النزاع.









التعليقات مغلقة.