قالت مصادر مطلعة إن البلوجر سوزي الأردنية انهارت أمام جهات التحقيق بعد القبض عليها و كشفت كواليس خطيرة عن مافيا التيك توك و سر تحقيق ثروات طائلة من وراء الفيديوهات المخلة.
وشهدت منطقة القاهرة الجديدة مساء الجمعة تنفيذ حملة أمنية موسعة أسفرت عن القبض على البلوجر المعروفة باسم “سوزي الأردنية”، وذلك عقب تلقي عدد من البلاغات بشأن محتواها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن البلاغات اتهمت المتهمة ببث فيديوهات خادشة للحياء، تتنافى مع القيم الأخلاقية والمجتمعية، وهو ما استدعى تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية.
-تحقيقات النيابة: محتوى رقمي ومكاسب غير مشروعة
تمت مراقبة نشاط المتهمة إلكترونيًا لأيام عدة بالتنسيق مع الجهات المختصة، وبعد صدور إذن النيابة، تم اقتحام شقتها والقبض عليها دون مقاومة.
كما تم التحفظ على أجهزتها الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف والكمبيوترات التي يُشتبه باحتوائها على محتوى مخالف.
وبحسب مصادر قضائية، بدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، مع فحص شامل للمحتوى الرقمي المضبوط لتحديد ما إذا كانت الجريمة تخضع لأحكام القانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بـ مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
ومن المرجح توجيه اتهامات بـ “نشر محتوى غير لائق يخل بالآداب العامة” و”تحقيق أرباح من وسائل التواصل بطرق غير قانونية”**.
تكرار الظاهرة: “الترند” على حساب القيم
واقعة “سوزي الأردنية” ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها قضايا مماثلة كحنين حسام، مودة الأدهم، وغيرهن، ما يشير إلى تصاعد الظاهرة في ظل سباق إلكتروني محموم نحو التريند والشهرة.
ويحذر خبراء اجتماعيون وقانونيون من خطورة تأثير هذه الظاهرة على النشء والشباب، مشددين على ضرورة:
تفعيل آليات المراقبة الرقمية
إصدار تشريعات أكثر صرامة
تعزيز الرقابة الأسرية والتوعية الإعلامية
خاتمة تحليلية: مواجهة شاملة لظاهرة البلوجر المسيء
تعكس هذه الواقعة تحديًا متزايدًا في التحول الرقمي غير المنضبط، حيث تستخدم بعض الشخصيات العامة الشهرة كوسيلة للربح غير المشروع عبر محتوى يخالف القيم المجتمعية.
ويطالب خبراء بضرورة تبني منظومة متكاملة تشريعية وتوعوية وإعلامية لحماية الفضاء الإلكتروني من المحتوى الضار، وحماية المجتمع من الابتزاز الثقافي والأخلاقي.









التعليقات مغلقة.