كشف تقارير صحفية إنجليزية سبب هروب ناصف ساويرس أغنى رجل مصري من بريطانيا بشكل رسمي مشيرة إلى أن بريطانيا فرضت ضرائب باهظة على الأثرياء ومنهم ناصف ساويرس الذي قرر نقل استثماراته إلي إيطاليا
هذا التغير دفع العديد من المستثمرين والمديرين التنفيذيين الأثرياء إلى البحث عن وجهات بديلة، مثل الشرق الأوسط وسنغافورة وإيطاليا، التي تقدم للمقيمين الجدد الأثرياء إعفاءات ضريبية محلية على الأرباح المحققة في الخارج مقابل دفعة سنوية قدرها 200 ألف يورو (216 ألف دولار).
في أواخر نوفمبر الماضي استقال ساويرس من منصب مدير فرع لندن لمكتبه العائلي “إن إن إس غروب” (NNS Group)، الذي جرى تسجيله في أبوظبي خلال يوليو الماضي، وفق إفصاحات.
ساويرس -الذي يحمل جنسيات بلجيكية ومصرية وإماراتية- كان يدرس مغادرة بريطانيا، وسط احتمالية التوجه إلى دول أوروبية أخرى، حسبما نشرت بلومبرغ في يناير.
ورفض ممثل لـ”ساويرس” -البالغ صافي ثروته حوالي 8.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات- التعليق.
ناصف ساويرس، خريج جامعة شيكاغو في مجال الاقتصاد، هو واحد من ثلاثة أشقاء مليارديرات تعود ثرواتهم إلى مجموعة “أوراسكوم” التي أسسها والدهم الراحل أنسي ساويرس.
انضم ناصف إلى الأعمال العائلية قبل أكثر من أربعة عقود، ويدير حالياً شركة “أو سي آي- إن في” (OCI NV)، وهي شركة عملاقة مقرها أمستردام تعمل في مجال الأسمدة، تم فصلها عن قسم الإنشاءات في مجموعة “أوراسكوم” عام 2015.
واستقر ساويرس في بريطانيا منذ أكثر من عقد وأنشأ فرعاً لمكتب عائلته في لندن عام 2016. وعزز استثماراته في البلاد في 2018 عندما اشترى نادي أستون فيلا لكرة القدم بالتعاون مع الملياردير الأميركي ويس إدينز، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 30 مليون جنيه إسترليني حينها.
كما أسس مؤسسة خيرية في بريطانيا أواخر 2018، وتبرع بأكثر من 45 مليون جنيه إسترليني لدعم أنشطتها، بما في ذلك تقديم منح للكنائس في لندن، وتمويل أبحاث طبية بريطانية، ومؤسسة أنشأتها المغنية البريطانية جوس ستون، وفقاً للوثائق المحلية.
تشمل استثماراته الأخرى حصصاً في شركة الملابس الرياضية الألمانية “أديداس” وشركة “ماديسون سكوير غاردن سبورتس” (Madison Square Garden Sports)، التي تمتلك فريقي “نيويورك نيكس” و”نيويورك رينجرز”.
ويواجه الأثرياء في بريطانيا تغييرات واسعة تؤثر على ثرواتهم، بما في ذلك ارتفاع الضرائب على الأصول الموروثة والثروات الخارجية، فضلاً عن فرض ضرائب على رسوم المدارس الخاصة.
في الوقت نفسه، تراجعت سمعة بريطانيا التي طالما كانت مرتبطة بالاستقرار القانوني والسياسي خلال السنوات الأخيرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وتغيير ستة رؤساء وزراء خلال 10 سنوات فقط.
الملياردير الذي لديه حصة في نادي أستون فيلا لكرة القدم بالدوري الإنجليزي الممتاز، أصبح مسجلاً الآن على أنه يعيش في إيطاليا بعد أن كانت إقامته في السابق في المملكة المتحدة، وفقاً لإيداعات، وهو أحدث مثال على الاضطرابات التي تشهدها نخبة الأغنياء في بريطانيا بعد أن قيّد المشرعون المحليون الامتيازات للعيش في البلاد.
ومن بين الأثرياء الآخرين الذين غادروا المملكة المتحدة مؤخراً، انتقل المستثمر الألماني في مجال التكنولوجيا الحيوية كريستيان أنغرماير إلى سويسرا، ورجل الأعمال النيجيري اللبناني باسم حيدر إلى اليونان.
التعليقات مغلقة.