صرم محمد فؤاد، المتخصص في التنمية العمرانية وعضو جمعية رجال الأعمال المصرية البريطانيه ؛ إن التحدي الأكبر الذي يواجه ملف العمران في مصر والعالم العربي اليوم هو غياب منهجية التكامل بين الأطراف المعنية بالقطاع.
وأوضح فؤاد أن المطورين يتحركون في اتجاه، والحكومات تخطط في اتجاه آخر، بينما التمويل العقاري يعيش في عالم ثالث منفصل، ما يؤدي إلى هدر الموارد، وتعثر المشاريع، وتشوه السياسات.
وأضاف فؤاد أن العصر الحالي لا يسمح بالجزر المنعزلة، وأن الحل الجذري يكمن في خلق منظومة متكاملة، تربط بين التخطيط العمراني، والتشريعات، وآليات التمويل، مع إشراك المجتمع المدني والمستخدم النهائي في عملية التصميم والتطوير.
وأشار فؤاد إلى ضرورة تأسيس “مجلس وطني للتنمية العمرانية والتطوير العقاري”، يعمل كهيئة تنسيقية عليا، تضم ممثلين عن كافة الجهات ذات الصلة، وتقوم بوضع استراتيجية قومية موحدة للقطاع، تتابع تنفيذها وتحاسب على نتائجها.
وأكد فؤاد أن هذا النموذج موجود في دول كثيرة، مثل سنغافورة وماليزيا وكندا، حيث توجد كيانات تخطيط وطنية تضمن أن تتكلم كل الجهات بلغة واحدة، وتسير في اتجاه واحد، دون تداخل أو تضارب.
واختتم فؤاد حديثه بالتأكيد على أن: “القضية ليست في عدد المشروعات، بل في جودة الربط بينها. التنمية ليست مباني فقط، بل عقل مشترك يخطط ويدير ويبتكر
التعليقات مغلقة.