جريدة اخبارية شاملة
رئيس التحرير طارق شلتوت
بنك مصر داخل المقالة

هشام عز العرب.. حارس القطاع المصرفي الذي حمي “البنوك المصرية ” من “الأحاديث المغلوطة “

حارس القطاع المصرفي.. هذا هو الوصف الذي يستحقه المصرفي الكبير هشام عز العرب الرئيس مجلس التنفيذي للبنك التجارى الدولى الذي تفرغ خلال اليومين السابقين للدفاع عن القطاع المصرفي المصري في مواجهة أحاديث بعض رجال الأعمال التي أثارت لغطا كبيرا مؤكدا أن البنوك المصرية لعبت دورا مهما في حماية الاقتصاد المصري.

استنكر عز العرب محاولة تشويه الدور الوطني للبنوك المصرية محذرا من حدوث انهيار اقتصادي لن يتحمله أحد. مشيرا إلي أن البنوك ملزمة بالاحتفاظ بحوالي 25% من ودائع العملاء في صورة أصول سائلة مثل أذون الخزانة، وذلك بخلاف الاحتياطي الإلزامي لدى البنك المركزي، الذي لا يحمل أي عائد.

- Advertisement -

وأشار عز العرب إلى أن النسبة الأكبر من أصول البنوك تتركز في قروض العملاء، وليس العكس كما يروج البعض.

وأضاف أن أرباح البنوك تنمو بالتزامن مع زيادة الودائع وقروض العملاء، إلى جانب توسع حجم الخدمات المصرفية التجارية، مما يعكس دورها المحوري في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وأكد عز العرب على أن البنوك المصرية لعبت دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد خلال أزمات كبيرة، مثل الأزمة المالية العالمية في 2008 وأحداث 2011، حيث تحملت أعباء كبيرة للحفاظ على استقرار النظام المالي. وحذر من أن محاولات تشويه صورة البنوك أو تحميلها مسؤولية أزمات اقتصادية قد يؤدي إلى انهيار اقتصادى لن يتحمله أحد.

وكتب عز العرب على صفحته الخاصة على موقع x:

(للتوضيح فيما يخص البنوك عليها الاحتفاظ بي ٢٥٪ تقريبا، غير الاحتياطي الإلزامي لدي المركزي بدون فايدة ، من ودائع العملاء في أصول سايلة زي الأذون و حاليا البنوك لديها فقط ٤٠ ٪ اذون و سندات اما معظم الأصول في قروض عملاء و ليس العكس للتوضيح اما أرباح البنوك تزيد مع تضاعف الودائع و قروض العملاء و نمو حجم الخدمات المصرفية التجارية ارجو تصحيح الملاحظة لان البنوك هي العمود الفقري للاقتصاد و اي محاولة لتشويها او تحميلها اخطاء اقتصادية سوف يؤدي إلي انهيار اقتصادي لن يتحمله احد ارجو ان تتركوا البنوك في حالها لأنها شالت الوطن في ٢٠٠٨ و ٢٠١١ و مازالت العمود الفقري للدولة تحياتي).

كان رجل الأعمال حسن هيكل قد قام بتقديم شرح وافي للمقترح الذي قدمه خلال اللقاء الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع عدد من المستثمرين بالقطاعات المختلفة للاستماع إلى رؤاهم، الأربعاء الماضي، والذي يتضمن نقل أصول الدولة إلى البنك المركزي وتصفير المديونيات بالجنيه تحت مسمى «المقايضة الكبرى».

وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»: «نفترض إن حضرتك عندك شركة عليها دين تريليون جنيه تقريبا من ١٢ سنة، ومع مرور الزمن وبصرف النظر تصرفاتك الانفاقية صح ولا غط، تراكمت فوائد على هذا المدى الزمني لتصل لحوالي ١٠ تريليون. بمعنى إن الفائدة المدينة خلال هذه المدة ٩ تريليون. يعني الدين أصله فائدة تقريبا. ولو سعر الفائدة ٣٠٪ يعني بتدفع على كتلة الدين ٣ تريليون السنة الجاية، وحتى لو الفائدة نزلت لـ٢٠٪ فلا يمكن تحقيق أي توازي».

وأضاف: «غالبية إيراداتك السنوية بتروح على فائدة بتنزايد، فحضرتك بتقلل من مصاريفك في حاجات أساسية زي التعليم والصحة والأكل وخلافه. لكن لو قلت لحضرتك عندك أصول بـ١٠ تريليون. فالحل الطبيعي إنك تروح البنوك تشيل الفائدة خلال الفترة أو حتى المبلغ كله أمام التنازل عن استماراتك. فالبنوك بتاخد هذه الأصول للتصرف بها فيما بعد لإن عندها سيولة تسمح بذلك. في الجمل السابقة شيل كلمة الشركة وحط الدولة، شيل كلمة البنوك وحط البنك المركزي».

وأشار هيكل، إلى أن البنك المركزي خلال عدة أزمات دولية، لم يكن مستقلا عما يحدث في الاقتصاد، مستشهدًا بـ«أزمة السيولة في أمريكا عام ٢٠٠٨، وتدخل الفيدرالي الأمريكي بشراء شركات أمريكية على وشك الإفلاس بسبب أزمة السيولة».

وأكد وجوب تدخل البنك المركزي للصالح العام خلال أوقات الأزمات، معقبًا: «محدش بيقول النهاردة وبأثر رجعي فين استقلالية البنك المركزي في تلك الفترة، بل بالعكس بيحسب له تدخله لإنقاذ أمريكا!».

وذكر أن ربحية البنوك التجارية تضخمت في مصر في آخر ٥ سنوات بشكل لافت؛ لأن تلك المصارف محلية، كما أن غالبية ميزانيتها وسيولتها مستثمرة في أذون خزانة أو سندات حكومية أو لدى المركزي، متابعًا: «بمعنى إن نشاطها أصبح معظمه تجميع الودائع وتسليفها للدولة أو المركزي وتحقيق أرباح استثنائية على حساب الدولة، ده الوجه المقابل لما تدفعه الدولة من فائدة مرتفعة على ميزانيتها. بمعني إن حالة عجز الموازنة بسبب سعر الفائدة يقابلها انتفاخ في أرباح البنوك على حسابها».

واعتبر رجل الأعمال أن رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم «ليس بالضرورة صحيح»، مستطردًا: «التضخم على أساس سنوي ٢٥٪ صحيح، بس ده مقارنة بنوفمبر الماضي وبعد تخفيض العملة في أول سنة ٢٠٢٤. في آخر شهور التضخم أصبح في متوسطه أقل من ١٠٪. التضخم الشهري نزل بقاله فترة وبالتالي رفع سعر الفائدة لمحاربة التضخم مش بالضرورة صحيح. تقديري إن أحد أهداف البنك المركزي الحقيقية هي رفع سعر الفائدة لجذب استثمارات أجنبية في أذون الخزانة، وليس فقط محاربة التضخم».

وتساءل: «لو حضرتك عليك ١٠ تريليون وبتدفع فائدة ٣٠٪ ومعندكش موارد إلا برفع الضرائب والرسوم، هل التقليل النسبي للإنفاق في برامج الدعم، الصحة، التعليم.. إلخ، صح؟ والسنة الجاية اللي الفائدة فيها حتبقى تقريبا بتساوي الإيرادات أو معظمها حتعمل إيه؟ هل ده قابل للبقاء كده؟ والسنة اللي بعدها؟ بلاش، حد عنده حل تاني؟».

واستعرض الحل – وفقًا لرأيه – وهو بيع جميع أصول الدولة للبنك المركزي (وليس البنوك التجارية)، لأنها الجهة التي تمتلك سيولة مقايل استثمارات الدولة، وتصفير الدين العام المحلي، ووضع الأصول في صندوق سيادي أو تحت مسمى آخر؛ مملوك للبنك، وبأهداف واضحة كتنمية بعض هذه الأصول، وبيع الآخر وبإدارة محترفة.

ولفت إلى أن «ميزانية الدولة المحررة من الفائدة المدينة على الدين المحلي يجب توجيها في برنامج تأمين طبي، وتعليم معقول وبطرق مختلفة عما هو متبع، وبحث علمي لمحاولة اللحاق بالثورة التكنولوجية، وحل كل مشاكل القطاعات الإنتاجية، وغيره».

واستطرد: «متفهم إن الأفكار الجديدة بتخلق تردد ومناقشة بس عاوز أقول إني بصيت على كل ما كتب بعد يومين من اجتماع رئيس الوزراء. محدش قال الفكرة سيئة ليه؟ غير قابلة للتنفيذ فنيا ليه؟ ما هي عيوبها؟ وده يبقى النقاش الحقيقي. أخيرا أنا لا أرد على ناس عاوزة تسطح الحديث عن قصد أو غير قصد. أضيف أنه سيترتب على ذلك تخفيض سعر الفائدة وربحية البنوك لمستويات طبيعية، فالهجوم على الاقتراح ممكن يكون شرس!».

ومعروف أن عز العرب من أبرز الخبراء المصرفيين في مصر و العالم العربي ففي سبتمبر 2024، تم تعيين هشام عز العرب رئيساً تنفيذياً وعضواً بمجلس إدارة البنك التجاري الدولي- مصر. وقبل ذلك، شغل سيادته منصب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي – مصر منذ مارس 2023. وقبل توليه هذا المنصب، عمل سيادته كمستشار لمحافظ البنك المركزي المصري لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يشغل منصب عضو مجلس الإدارة غير التنفيذي بالبنك التجاري الدولي في نوفمبر 2022. في عام 2020، أسس عز العرب شركة أتش إي للاستشارات وتولى رئاستها وذلك حتى مارس 2023، حيث قام سيادته – وبخبرته التي تمتد لأكثر من أربعون عاماً في مجال العمل المصرفي على الصعيد الدولي في أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا – بتقديم الاستشارات في مجالات استراتيجيات النمو وتعبئة الموارد وإدارة المخاطر المالية، ودعم شركات التكنولوجيا المالية الناشئة من خلال إمدادها بالاستشارات لتنمية مواردها المالية والاستشارات الاستراتيجية.

تقلد الأستاذ/ هشام عز العرب منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي- مصر منذ عام 2002 وحتى 2020. وخلال فترة شغله لهذا المنصب استطاع عز العرب أن يرسخ مكانة البنك كأكبر مؤسسة مصرفية تابعة للقطاع الخاص في مصر بزيادة في رأس المال السوقي من 1 مليار جنيه مصري إلى أكثر من 250 مليار جنيه مصري، وهو ما جعل من أسهم البنك أقوى مكونات المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وإدراجه في بورصتي نيويورك ولندن، وعلامة جذب لمجتمع الاستثمار الدولي، فضلاً عن كونه مقياساً لأداء القطاع المصرفي في الأسواق الناشئة.

وتحت قيادة عز العرب إرتكزت ثقافة العمل بالبنك على تشجيع روح المبادرة والعمل الابتكاري مع الإلتزام بأفضل الممارسات العالمية فيما يتعلق بحوكمة الشركات وإدارة المخاطر، وحرصاً من سيادته على التزام البنك بمسؤولياته العالمية قام في عام 2013 بإطلاق مبادرات الاستدامة والمساواة بين الجنسين ليكون البنك التجاري الدولي أول بنك في مصر يصدر تقرير الاستدامة ويوقع على المبادرات المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت عنوان “مبادئ المصرفية المسؤولة”، وفي عام 2019 أصبح البنك التجاري الدولي أول مؤسسة عربية وإفريقية يتم إدراجها في مؤشر بلومبيرج للمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى ذلك قاد عز العرب جهود التحول الرقمي لعمليات وممارسات البنك، بما في ذلك إنشاء وحدة تحليلات البيانات الفريدة من نوعها في البنوك المصرية والتي قامت لاحقاً بتقديم المشورة للحكومة المصرية في مجال تجميع البيانات وتحليلها.

وللتمكن من الاستغلال الأمثل للفرص الكامنة في قارة افريقيا وبالأخص شرق أفريقيا كونه مركز للتجارة، ترأس السيد عز العرب الصفقة لافتتاح البنك التجاري الدولي – ماي فير في كينيا (حالياً “سي آي بي كينيا ليميتد” – شركة تابعة مملوكة بالكامل للبنك التجاري الدولي) لتوفير التمويل التجاري والتسهيلات الائتمانية لعملاء البنك المصريين من الشركات المتوسطة الذين يتطلعون إلى التوسع في إفريقيا، كما كان لسيادته دور محوري في دعم مبادرات شباب شرق أفريقيا للتقنيات المالية.

كما أشادت العديد من المطبوعات والمنشورات العالمية بحسن اداء البنك التجاري الدولي بـقيادة الأستاذ / هشام عز العرب، حيث حصل سيادته على لقب “أفضل رئيس تنفيذي في مصر وأفريقيا” من قبل “إيميا فينانس” في عام 2014، واشادت “يوروموني” في عام 2016 بمساهمة سيادته البارزة في الخدمات المالية في الشرق الأوسط، بالإضافة لكون البنك التجاري الدولي أول بنك في مصر والشرق الأوسط يحصل على جائزة “يوروموني” كأفضل بنك في الأسواق الناشئة العالمية، وفي نفس العام حصل البنك على جائزة أفضل بنك في الشرق الأوسط، كما حصل البنك على جائزة أفضل بنك في ممارسات المسؤولية المؤسسية في الشرق الأوسط في عام 2018، حصل البنك التجاري الدولي على جائزة أفضل بنك في الأسواق الناشئة من “جلوبال فاينانس” في عامي 2018 و 2020. وفي عام 2023، حصل الأستاذ/ هشام عز العرب على جائزة “الإنجاز على مدى الحياة” المرموقة من “أفريكان بانكر” وقد قامت لجنة توزيع جوائز مجلة “أفريكان بانكر” بتكريم الأستاذ/ عز العرب تقديراً لإنجازاته الهائلة طوال مسيرته المهنية في القطاع المصرفي ولا سيما كرئيس لمجلس إدارة البنك التجاري الدولي.

ويشغل عز العرب منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة البنك التجاري الدولي منذ انشائها في عام 2010، وكنتيجة للشراكات الاستراتيجية التي قامت ببنائها مؤسسة البنك التجاري الدولي مع مقدمي الرعاية الصحية من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الحكومية بهدف الارتقاء بصحة الأطفال الأقل حظاً في جميع أنحاء مصر على مدار السنوات الماضية، تمكنت المؤسسة من التأثير على حياة أكثر من 7 مليون طفل، كما اصبحت المؤسسة من أصوات مصر الرائدة للوصول إلى رعاية صحية شاملة وجيدة للأطفال الأكثر احتياجا.

بالإضافة لما سبق، شغل السيد/ هشام عز العرب عضوية مجلس إدارة جي بي كابيتال للإستثمارات المالية، وعضوية مجلس إدارة مجموعة الخليج للتأمين. (GIG) كما يتمتع سيادته بعضوية معهد التمويل الدولي بواشنطن، وعضوية المجلس الاستشاري للأسواق الناشئة. بالإضافة لذلك شغل سيادته منصب رئيس اتحاد بنوك مصر، وعضوية مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتم تدشين منحة دراسية لطلبة البكالوريوس بإسمه، كما شغل سيادته عضوية مجلس إدارة “فيرفاكس” افريقيا وعضوية مجلس إدارة “آر دبليو” لشمال أفريقيا والشرق الأوسط وعضوية مجلس إدارة “سمارت افريكا”.

وقبل انضمامه إلى البنك التجاري الدولي في عام 1999، تقلد سيادته العديد من المناصب في عدد من البنوك العالمية في لندن وعلى رأسها ميريل لينش، ودويتش بنك، وجي بي مورجان.

التعليقات مغلقة.